أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن ارتفاع مناسيب النيل إلى معدلات عالية يتطلب المزيد من الاستعداد من غرفة عمليات الولاية المركزية وغرفة العمليات بالمحلية وعملها على مدار (24) ساعة ووضع الآليات المناسبة لرفع الأضرار عن المواقع المتأثرة بالارتفاع المستمر للنيل، جاء ذلك لدى تفقد الوالي للمواقع التي يتوقع أن تتأثر بالفيضانات. من جانبه نفى مدير هيئة الطرق والجسور المهندس أحمد قاسم تأثر الجسور على النيل بالفيضان، موضحاً أن الشركات المنفذة دعمتها بجسور واقية وتعمل على تعزيزها طوال اليوم رغم الارتفاع العالي لمنسوب النيل. وأرجع الوالي، عند وقوفه على عمليات تنقية المياه، الأزمة المائية الأخيرة إلى ضعف الكفاءة الفنية والإدارية، وقال إننا سنتجاوز هذه الإخفاقات مستقبلاً. وأشار الوالي إلى تجاوز الهيئة للأزمة وأن كل المحطات النيلية تعمل بكفاءة عالية إضافة إلى أعمال توسعة جارية الآن في محطة مياه المقرن لزيادة الإنتاجية بتنفيذ من شركة (بايو ماك) التركية وبتكلفة قدرها (4) ملايين يورو لزيادة إنتاجية المحطة من (90) ألف متر مكعب إلى (140) ألف متر مكعب في اليوم. وتقوم شركة (مينا وتر) الألمانية وشركة شريان الشمال بتوسعة محطة بحري بتكلفة قدرها (10) ملايين يورو لزيادة الإنتاجية من (180) ألف إلى (300) ألف متر مكعب في اليوم. وفي السياق، أكدت اللجنة العليا للفيضان عقب اجتماعها أمس السبت استمرار السحب الماطرة فوق الهضبة الإثيوبية وبينت أن المناسيب وصلت مرحلة الخطورة ودعت المواطنين لتوخي الحيطة والحذر حفاظاً على الممتلكات والأرواح. في وقت أكد فيه الدفاع المدني استمرار المناسيب في الارتفاع وأشار إلى أنها سجلت عند محطة الخرطوم (16.69) وأردف أنها قد تصل إلى (17) متراً أعلى من منسوب 1988م ونوه إلى سد الثغرات ومراقبة الجسور على طول الأحياء المتاخمة للنيل.