أكدت المباحث والتحقيقات الجنائية أن معلوماتها تشير لوجود الفارين من حكم الإعدام شنقاً حتى الموت في قضية الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وسائقه الخاص عبد الرحمن عباس بولاية غرب دارفور. وقال مدير المباحث والتحقيقات الجنائية اللواء عابدين الطاهر ل(الأهرام اليوم) إن المتهمين الذين قُبض عليهم بمنطقة (قارسيلا) على ضواحي غرب دارفور أكدوا أن الفارين كانوا معهم وقد استخلصت المباحث من تلك الاعترافات بأنهم موجودون في الولاية ،مؤكداً أن سلطاته ستصل للفارين في القريب العاجل. وكشف اللواء الطاهر عن وجود شخص محتال يستخدم تقنيات حديثة ليوهم ضحاياه بأنه متصل عليهم من السنغال ويبدأ في إقناعهم عن معرفته بالغيبيات ليبدأ في عملية ابتزازهم مبالغ مالية، مشيراً الى أن معلومات المباحث أكدت بأنه يتصل من داخل السودان ويختار أرقاماً مميزة. وأسرّ مدير المباحث ل(الأهرام اليوم) أن المحتال الذي يُطلق عليه اسم السنغالي اتصل به شخصياً وعلى هاتفه الجوال وعندما عرف بأنه مدير المباحث أغلق الهاتف ولم يتصل مرة أخرى، موضحاً بأن مثل هذه الأساليب يصدقها ضعاف النفوس ويسقطون في براثن أولئك الدجالين، مؤكداً أن الكذب واضح في الرؤية التي يرويها أولئك الدجالون. وكشف مدير المباحث والتحقيقات الجنائية عن تطورات طالت إدارته بتخصيص الرقم (101) لتوصيل المعلومات لأفراد المباحث، موضحاً بأن إدارته قد بدأت في إعداد تلك التقنية بمشاركة جهات أخرى ذات صلة وأن الرقم (101) يستقبل (60) مكالمة في الدقيقة والهدف منها أن يكون خطاً يربط المباحث بالمواطنين وأنهم واثقون أن للمواطن دوراً كبيراً في أداء المهام التي ينفذونها وأن الخط سيتم افتتاحه في نهاية رمضان الجاري. وقال مدير المباحث: في حالات التلاعب بالمعلومات أو استغلال ذلك استغلالاً سيئاً موضحاً أنه فور الاتصال علي الرقم (101) وإطلاع المناوب على المعلومة هنالك أفراد من مباحث الظل سيتحركون لتأكيد تلك المعلومات، وأكد أن شهر رمضان تأثيره إيجابي على المواطن السوداني إذ تنخفض فيه إحصائية الجرائم. ونبه اللواء عابدين الطاهر لخطورة جرائم شهادة الزور التي أكد أنها تشكل هاجساً لإدارته وقد دخل فيها أشخاص بلغت أعمارهم الستين عاماً، موضحاً أن كثيراً من المواطنين والمؤسسات قد تضرروا من شهود الزور الذين غيّروا مواقف جنائية ضد الضحايا، موضحاً بأن إدارته قد أصدرت تحذيرات للإقلاع عن ذلك النوع من الجريمة الذي وصفه بالأخطر حالياً بيد أنها أصبحت تنتشر الآن وأصبحت عصابات إجرامية تستغل مثل هؤلاء الشهود للضغط على مؤسسات وابتزازها. ولفت الطاهر الأنظار لجرائم أخرى يمثلها الأجانب، موضحاً أن المباحث قد بدأت تتحسس وجود أعداد من الأجانب بدأوا يظهرون كلصوص للسيارات أو مروجي مخدرات، وأصبحت ظاهرة الأجانب التي تمارس تلك العمليات تنتشر وسط الأحياء السكنية، مؤكداً أن المشكلة قد ظهرت بعد سيطرة المباحث على الشقق المفروشة التي أصبحت ترتكب فيها جرائم أخلاقية وجنائية. واختتم بأن إداراته لديها خط لنهاية شهر رمضان وأيام العيد تجمع خلالها كل معتادي السرقات وتضعهم تحت مراقبة الشرطة، مؤكداً أنهم سيقدمون خدمتهم السابقة بحراسة المنازل التي يسافر أصحابها لقضاء فترة العيد وناشد المواطنين فقط الإبلاغ عن مغادرتهم.