نشبت بوادر أزمة جديدة بين السودان ولبنان بعد تجديد الجيش اللبناني حملات الاعتقال المتكررة ضد السودانيين بلبنان بعد أن أوقفت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني أمس الأول (الجمعة) (15) سودانياً في ساحة (شتورة) في البقاع دخلوا لبنان خلسة واقتادتهم إلى (أبلح) للتحقيق معهم. وفي الأثناء تعهدت الحكومة السودانية باتخاذ أي إجراءات تحفظ كرامة السودانيين بالخارج. وأكد وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي في تصريح ل (الأهرام اليوم) أمس السبت تحرك الحكومة السودانية والاتصال مع الجهات ذات الصلة بلبنان بأسرع ما يمكن للتقصي من المعلومات والوقوف على الحقائق، وقال: ما أن تكتمل المعلومات لدى الحكومة من الأطراف ذات الصلة في لبنان سوف نتخذ اللازم بما يحفظ كرامة السودانيين في الخارج. وأكد حسن أنه ليس لديه معلومات مؤكدة بعد عن الحادث، ووعد بالاستقصاء من سفير لبنان بالخرطوم. يذكر أن دورية من مخابرات البقاع معززة بعناصر من فوج التدخل الثاني داهمت بعض المزارع في منطقة كفر زبد للاشتباه بأنها محطة للسودانيين أثناء دخولهم الأراضي اللبنانية خلسة، وداهمت البلدة وأوقفت (8) سودانيين وفر التاسع، وتعرض الموقوفون وفقاً لصحف لبنانية للضرب المبرح على مرأى من الأهالي والإعلاميين أثناء عملية توقيفهم من قبل العناصر الأمنية، وتبارى الأمنيون في إسماع صدى الكلمات إلى الأهالي الذين كانوا يبعدون عن مسرح العملية مئات الأمتار.