كشف مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم، اللواء عبد الله عمر الحسن، عن تلقيهم (21) بلاغاً بسبب أمطار أمس الأول (الجمعة) التي تسبب في مقتل مواطنيْن وانهيار (21) منزلاً كلياً بمنطقة الشقلة بأبوسعد، وقال إن الأمطار تراوحت نسبتها بين (35 - 60) ملم واستمرت (10) ساعات مما أدى لتراكم المياه في بعض المواقع، وعزا انهيار المنازل لتشييدها في مصرف المياه الممتلئ، بينما نبّه إلى وفاة المواطنيْن نتيجة تعرضهما لصعقة كهربائية في كل من أمبدة وأبوعنجة. وأوضح اللواء عمر مباشرة قواته بوضع المعالجات اللازمة مع غرفة طوارئ الولاية وتوزيع مواد الإيواء للأسر المتضررة، وأشاد بتفقد حكومة الولاية لعمل الغرفة ووقوف الوالي على عمليات مسح المياه من مواقع الاحتقان والميادين. وفي السياق أكد معتمد محلية بحري، عماد الدين الخضر، استقرار الأوضاع وعدم وجود خسائر جراء الأمطار الأخيرة وقال إن فرق الفيضان طافت على كل المناطق واطمأنت على الجهود المبذولة لتصريف المياه، وكشف عن عمل مكثف لفتح المصارف من الحلفايا شمالاً وإلى كوبري المك نمر جنوباً. من جانبه أوضح معتمد محلية كرري كمال الدين محمد عبد الله تمكنهم من تصريف المياه بسهولة دون حوادث أو خسائر، وأشاد بالمجهود الذي بذل في إنشاء المصرف الرئيسي بين الحارات قبل شهرين بطول (201) كليومتر لتصريف المياه إلى خور شمبات، وأوضح وجود تجمعات للمياه بمنطقة الجرافة شمال نسبة لعدم وجود المصارف ويجري العمل في سحبها بالشفاطات. وفي السياق ذاته أكد معتمد جبل أولياء، محمد بريمة حسب النبي، استنفار غرفة العمليات بمناطق الجبل والكلاكلات والنصر والأزهري والدفاع المدني والشعبي والمرابطين على النيل لتصريف مياه الأمطار في المناطق المتأثرة، ووقف على تصريف المياه بشارع الكلاكلة صنقعت بمساعدة من شباب المنطقة وفتح المصارف المعطلة وشفط مياه الميادين. وفي الأثناء اشتكى مواطنو حي الأزهري مربع (28) ل (الأهرام اليوم) من محاصرة المياه لهم وإغلاق المصرف الرئيسي، وكشفوا عن اتصالهم بالدفاع المدني وحدة السوق المحلي ولكنه لم يستجب لنداءاتهم وتقديم المساعدة لهم، وذكروا أنهم لا يستطيعون أن يخرجوا من منازلهم، داعين سلطات المحلية للإسراع بإغاثتهم. وما يجدر ذكره أن أمطار أمس الأول سجلت أعلى النسب في ولاية الخرطوم وبحسب تقارير غرفة التوقعات الجوية بمطار الخرطوم فإن أبو نعامة وكسلا تعتبران الأعلى نسبة؛ ففي أبو نعامة سجلت (75) ملم وفي كسلا (45) إلى جانب تفاوتها في معظم أنحاء البلاد ففي الدويم سجلت (18) ملم والدمازين (21) ملم والرنك (14) وسنار (28.5) والجزيرة (9.2) ملم ونيالا (14.4) ملم. وكانت أمطار هذا العام خلفت وراءها آثاراً ودماراً كبيراً بولايات البلاد وأدت لتشريد عشرات الآلاف بولاية جونقلي وفقدان (11) فرداً بولاية البحر الأحمر ووفاة (3) أطفال بمعسكر أبو شوك إثر سقوطهم في خنادق غمرتها المياه وتدمير مئات المنازل وتشريد آلاف المواطنين في النيل الأبيض، وانهيار ما يزيد عن (9) آلاف منزل في شندي ووفاة (19) شخصاً في شمال كردفان وفقدان (11) آخرين ونفوق (1292) من الماشية وتشريد أكثر من ألف أسرة وتشريد عشرات الآلاف في ولاية شمال بحر الغزال وانهيار (116) منزل كلياً و(195) جزئياً بمنطقة الدبة بالولاية الشمالية.