داهمت مجموعة مسلحة من (5) أشخاص بعربة لاندكروزر مكاتب رجل الأعمال، عضو تشريعي ولاية جنوب دارفور، عبد الوارث الأمين، وسط سوق نيالا في الحادية عشرة من صباح أمس الأحد. وأكدت مصادر (الأهرام اليوم) أن المجموعة انهالت على رجل الأعمال ضرباً تحت تهديد السلاح واستخدمت الأعيرة النارية لكسر خزينته ونهبت أكثر من (150) ألف جنيه. من جانبه قال نائب والي ولاية جنوب دارفور عبد الكريم موسى أرباب لدى لقائه اتحاد أصحاب العمل بالولاية، إن الحادث تحدٍ صريح لسلطة الدولة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الحادث جريمة منظمة ضربت الولاية في أكبر مركز نشاط اقتصادي، وأوضح أن المجموعة كات تستقل عربة لاندكروزر مطلية بطلاء القوات المسلحة ومقطوعة الكابينة، وأن أفراد المجموعة كانوا يرتدون زياً عسكرياً. وأكد عبد الكريم أن الحادث وقع قبل يوم من تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها لجنة أمن الولاية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن الخطة بدأت أمس بتنظيم الطواف الليلي والنهاري على أسواق المدينة، وأن المرحلة الثانية من الخطة ستبدأ في اليومين القادمين وتتمثل في منع دخول الأفراد المسلحين والعربات التي لا تحمل لوحات إلى أسواق المدينة، منوهاً إلى وجود ترتيبات وضعت بعد وقوع الحادث، مشيراً إلى أنها تتمثل في الطواف الدائري حول مدينة نيالا. وقال نائب والي جنوب دارفور إن هناك ملاحقات للمجموعة عبر إحدى الطائرات العسكرية، شاكياً من شح الأموال لدى حكومة ولايته لإنفاذ الخطة الأمنية التي نبّه إلى أنها تحفظ أرواح وممتلكات المواطنين، وقال يجب على المركز تخصيص ميزانيات للأمن طالما أن ولايات دارفور في حالة طوارئ، مشيراً إلى أن تكلفة خطة تأمين نيالا خلال أيام العيد فقط تتجاوز ال(150) ألف جنيه. من جانبهم تخوف عدد من تجار مدينة نيالا من تكرار وقوع الحادث، وأشاروا إلى أن ذلك مدعاة لتهديد الاستثمار بالولاية، وطالبوا عبر «الأهرام اليوم» باتخاذ إجراءات حازمة لتأمين نيالا. وأبدى اتحاد أصحاب العمل بجنوب دارفور خلال لقائه نائب الوالي، استعداده التام للتعاون مع حكومة الولاية ودعمها مادياً لتأمين المدينة خاصة أيام عيد الفطر.