{ تابعت الحديث الذي أدلى به قائد الهلال هيثم مصطفى للفترة المفتوحة بقناة قوون الرياضية أول امس، وقبل كل شئ لابد من الاشادة بالمثالية التي تحدث بها الكابتن عن فريقه الهلال والمنتخب الوطني.. والتي نتمنى ان لا تنحصر في التصريح لأجهزة الاعلام فقط.. ونتطلع لأن نراها على الواقع في تعامل اللاعب مع زملائه ومنافسيه داخل المستطيل الاخضر..!! { تحدث هيثم في العديد من المواضيع المهمة وأعتقد أنه كان (مثالياً جداً) ومارس (طيبة السودانيين) خاصة في ما يتعلق بقائد المريخ، وإعلام المريخ، وزملائه اللاعبين، سواء أولئك الذين يزاملهم في الهلال أو في بقية الفرق.. { وتوقفت كثيراً أمام حديثه عن الاشتباك الذي تم بينه وبين نجم الهلال الساحلي أحمد سعد، وأعتقدت أن مقدم البرنامج، الذي لم نعرف هل هو الأخ ماجد أم الأخ محمد عبد الماجد، سيقوم بفتح خط هاتفي مع أحمد سعد على الاقل لأن الاستماع لوجهة نظر واحدة فيه ظلم للطرف الآخر.. { قال هيثم من بين ما قال ان ما حدث بينه والحارس المصري عصام الحضري لا يخرج عن دائرة (انها كرة القدم).. وأفتى هيثم مؤكداً مشروعية التعامل بأي اسلوب داخل الملعب خدمة للفريق وسعياً للفوز.. واعتبر القائد ان الحضري يعمل على إخراج منافسيه من دائرة التركيز وهو ذاته يفعل نفس الشيء..!! { توقفت كثيراً أمام كلمات قائد السودان والهلال والمتعلقة بأنها كرة قدم، في وقت اكتفى فيه مقدم البرنامج بممارسة الاندهاش، ولم يحاول تصحيح المفهوم الخاطئ للقائد، والنجم الكبير الذي لا يختلف على موهبته شخصان..!! { الكلمات التي قالها هيثم عن ضرورة استخدام (كافة الوسائل والاساليب) لإخراج اللاعبين المنافسين عن التركيز، هو ذات المنطق الذي تحدث به النجم علاء الدين يوسف لبرنامج (جرد حساب) خلال شهر رمضان المنصرم.. وكان رد علاء ذلك تبريراً للاعتداء الذي قام به تجاه نجم المريخ الصاعد مصعب عمر ب (البونية)..!! { وكان حديث علاء الدين وهيثم متشابهاً لحد التطابق، وبالدرجة التي جعلتني اعتقد بأنهما تناقشا واتفقا علي ذلك المنطق.. ولعمري أن ذلك من سوء الفهم الذي يستحق منا أن نتوقف أمامه، ونصححه للاعبين باعتبارهما من أبرز النجوم في الساحة الكروية حالياً، ومن الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني الأول..!! { كرة القدم عزيزي هيثم وعزيزي علاء الدين منافسة شريفة، عنوانها اللعب النظيف، وفيها الفوز والخسارة، وشعارها الأخلاق الرياضية، ولعل المقولة الشهيرة التي يتداولها الساسة وبقية القادة في كل المؤسسات الخدمية الاخرى، والتي تقول وتطالب الجميع بأن تكون (الروح رياضية) ما هي الاّ بيان عملي على سمو الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ..!! { التنافس الشريف في الميادين لا يعطي، لا هيثم مصطفى ولا علاء الدين، الحق في الاعتداء على لاعبي الفرق المنافسة، وممارسة الخروج عن إطار الخلق الرياضي.. ثم الاستسلام للمقولة الفارغة التي تحدثا بها التي تقول: (إنها كرة قدم)..!! { إننا نتمنى، عبر هذه المساحة، أن يحاول كل من هيثم وعلاء يوسف مراجعة ما قالاه واتفقا عليه، على الأقل لأن كرة القدم بريئة من الضرب، والاعتداءات، والتشاحن، والشتائم التي فيما يبدو أنهما، أي علاء الدين وهيثم، اتخذاها أسلوباً داخل الملعب ونالا شارة الاستمرار فيها تحت ستار (إنها كرة القدم).. { إن الاتحاد الدولي لكرة القدم عندما رفع شعار اللعب النظيف، لم يفعل ذلك اعتباطاً ولكن لمعرفته ماهية الإهداف التي من أجلها نما هذا النشاط، وانتشر، وصار محط أنظار الجميع في كل العالم.. ولعل حرص الفيفا على عرض العلم أو الشعار الذي ينادي بضرورة (الفير بلي) قبل كل مباراة دولية يحمل تأكيدات على النوايا الحقيقة لكرة القدم.. { عفواً يا برنس.. معذرة يا علاء.. إننا نضيء أمامكما الإشارة الحمراء ونطالبكما بتعديل فهمكما عن كرة القدم.. فهل تستجيبان..؟!! نتمنى ذلك.