تعرض صحفيون سودانيون لمعاملة مهينة ومذلة وتمييز سافر من قبل بعثة الأممالمتحدة بالسودان «يونميس» أمس الخميس في مدينة جوبا؛ عندما قام مسؤولون عن طائرة الأممالمتحدة، التي تحمل وفد مجلس الأمن الدولي المتجه للفاشر، برمي حقائبهم وكاميراتهم و«لاب توباتهم» خارج الطائرة الأممية على الرغم من استيفائهم كافة شروط السفر على طائرات الأممالمتحدة من الخرطوم إلى جوبا إلى الفاشر إلى الخرطوم، وتم ذلك أمام الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي الذين اتخذوا أماكنهم داخل الطائرة. وأبلغت مصادر (الأهرام اليوم) هاتفياً من جوبا أن التمييز السافر والإهانة التي تعرضوا لها الصحفيون لم تكن من خلال حرمانهم من السفر فقط بل سبقها إبقاؤهم في السيارات مع السماح للصحفيين الأجانب المرافقين لهم بتغطية سائر أنشطة مجلس الأمن الدولي بجوبا ولم يسمح للصحفيين السودانيين المرافقين للبعثة الأممية بتكملة تغطياتهم داخل المركز الصحفي بينما سمح للصحفيين الأجانب المرافقين لهم في ذات المهمة. وعلمت (الأهرام اليوم) أن عدداً من المنظمات المهنية الخاصة بالوسائل الإعلامية بالخرطوم ترتب لمسيرة تدين ما تعرض له الصحفيون من إهانة خلال زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي للخرطوم. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن الصحفيين الذين تعرضوا للإهانة المذلة من بعثة «يونميس» بجوبا هم: من وكالة «رويترز» الطيب الصديق مراسل تلفزيوني، محمد نور الدين مصور وفائز الزاكي مراسل وكالة الأنباء الصينية «شانخوا». وأبلغت (الأهرام اليوم) مصادر مطلعة أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في السودان ورئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس)، هايلي مينكيريوس، قد زار الصحفيين الذين تعرضوا للإهانة والإذلال من قبل ممثل «يونميس» في مطار جوبا وأبلغهم اعتذاراً رسمياً، وعدّ ما حدث تصرفاً فردياً لا يعبّر عن موقف بعثة «يونميس»، غير أن الصحفيين أبلغوه أنهم يرون أن التصرف المهين الذي حدث لهم قام به موظف مسؤول في البعثة وبالتالي يعبر عن موقف «يونميس».