تشهد ولاية جنوب دارفور هذه الأيام حراكا تصالحياً شمل سائر مكونات الولاية الأهلية. وفي هذا السياق سيتم اليوم «الأحد» التوقيع على وثيقة السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بين قبيلتيْ الرزيقات والفور لتبادل الرأي والشورى وفق الأعراف والتقاليد والموروثات وتعزيزاً للتصالح والسلام الاجتماعي الذي ميز علاقات القبيلتين اللتين لم تشهد علاقتهما منذ نحو سنتين أي صراعات. وقال والي ولاية جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا ل «الأهرام اليوم» عبر الهاتف من نيالا أمس «السبت» إنه سيشهد التوقيع على وثيقة «وقف عدائيات» بين أبناء قبيلة القِمِر «القِمِر السيسبان» و«القِمِر انتكينا» بمحلية «كتيلة» تمهيداً لعقد مؤتمر صلح شامل. وأضاف كاشا: «تأتي هذه الجهود في إطار اهتمام حكومة الولاية برتق النسيج الاجتماعي، وبجهد مقدر ترعاه الإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات بالضعين عبر وفدهم الموجود بنيالا منذ نحو شهر برئاسة وكيل ناظر عموم الرزيقات محمود موسى إبراهيم مادبو وعدد من عمد وأعيان وقيادات الرزيقات بالضعين»، مشيراً إلى أن الوفد سبق وأن أسدل الستار على صراعات الرزيقات والصَعدة من خلال وثيقة «وقف عدائيات» بين القبيلتين بمحلية «مرشينق» تمهيداً لتوقيع اتفاق صلح شامل خلال أسبوعين. وأوضح د. كاشا إن وفد أعيان الرزيقات يسعى إلى درء الفتنة بين المسيرية والرزيقات في محلية «كاس»، كما حضروا مراسم تطبيع العلاقات بين الأشقاء «المعاليا» في محلية «أبو جابرة» ووحدة «شارف» الإدارية من خلال وثيقة تآخٍ المعاليا والرزيقات. وختم د. كاشا حديثه ل «الأهرام اليوم» بالقول: «إذا ما سارت الأمور على ما هي عليه برعاية مجلس الحكماء بولاية جنوب دارفور فإن الصراع القبلي بالولاية سيطوى ملفه قبل نهاية العام الجاري في احتفال جماهيري ضخم ستشرفه القيادة السياسية العليا بالبلاد».