بثّ مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني تطمينات مؤكدة حول مقدرة الأجهزة الأمنية التامة على معالجة ومحاصرة أي تداعيات سالبة ومتوقعة يمكن أن تحدث بعد الاستفتاء للجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب في حالتيْ الوحدة والانفصال. وأكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى عباس، لدى لقائه أمس «الخميس» بالمبعوث الأمريكي للسودان، الجنرال اسكوت غرايشن، أكد اهتمام الدولة بالأوضاع الداخلية خلال عملية الاستفتاء وحرصها على أن يجري الاستفتاء في أجواء ملائمة وجيدة بين الشمال والجنوب مع التحسب لكل التداعيات التي يمكن أن تحدث بعد الاستفتاء في أي من الخيارين في حالة الوحدة أو الانفصال، واضعين في الاعتبار محاصرة ومعالجة أي آثار سالبة متوقعة على حياة المواطنين من أبناء الجنوب في الشمال أو أبناء الشمال في الجنوب، وقال: وافقنا على حق تقرير المصير للجنوب حتى نوقف الحرب التي امتدت منذ الاستقلال حتى 2005م ولا يمكن أن نسمح بعودة الحرب مرة أخرى ولابد أن نعمل لحفظ السلام. وأكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أن إستراتيجية الحكومة حول دارفور تسير بصورة طيبة خاصة بعد تحسن وتطبيع علاقة السودان بتشاد، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على رافضي السلام في حركتيْ العدل والمساواة وتحرير السودان. وأشاد عطا بمجهودات الجنرال غرايشن واهتمامه بقضايا السودان وجهده المتواصل في سبيل تحسين العلاقات السودانية الأمريكية، مطالباً الإدارة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ إذ لا منطق يسند وجود اسم السودان في هذه القائمة. من جانبه نقل غرايشن لمدير عام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني اهتمام الرئيس الأمريكي أوباما بالسودان وقال: (أؤمّن على تأمينكم للاستفتاء والحلول لكل القضايا العالقة والوصول لسلام في دارفور وأنا متفائل بمستقبل أفضل للسودان حيث لديكم حكومة مستقرة في الخرطوم).