استأنفت قبيلتا الهبانية والفلاتة جولة جديدة من المفاوضات من أجل الوصول الى صلح ينهي الأزمة القائمة بين القبيلتين. وقال والي جنوب دارفور، د. عبد الحميد موسى كاشا، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين الطرفين بنيالا أمس (السبت) إن السودان يمر بتحدٍ كبير ومهدد بظروف استثنائية تتطلب طي ملف الصراعات القبلية والوصول لكلمة سواء، واشار الى أن مشكلة الفلاتة والهبانية استمرت لأكثر من (7) سنوات أفقدت الولاية ما لا يقل عن ألف شخص من الطرفين. وأكد كاشا أنه لم يتدخل في القضية بين الطرفين باتخاذ أي قرار يحيي الفتنة وسفك الدماء، وجدد عزم حكومته إكمال المصالحات قبل نهاية العام، وقال إن رئيس الجمهورية أكد له أمس الأول عبر اتصال هاتفي أنه سيشهد احتفال الولاية بختام المصالحات القبلية. وأكد الوالي أن الأجهزة الأمنية عزمت على ألا يهدأ لها بال إلا بعد القضاء على حركة العدل والمساواة، ووصف اعتداءها على الطوف التجاري الأربعاء الماضي بالعمل الجبان وغير المسؤول. وقدم كاشا تعازي حكومة الولاية وأهل دارفور الى أسر الشهداء، ودعا أهل الولاية لرفض الحركة وإدانتها. بينما وصف نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية، فيصل أحمد، الصلح بين القبيلتين بالإستراتيجي للسودان والولاية، وحذر من مغبة أن يؤتى السودان من مناطق تُلُس وبرام المجاورتين للولايات الجنوبية حال لم يصل الطرفان الى صلح ينهي الخلاف بينهما. من جهتهم أكد ممثلا القبيلتين عزمهما التوصل الى صلح مستدام. وأشار ممثل الفلاتة، عبد الله محمد أرشو، الى الأسباب التي أدت الى فشل المؤتمرات التي عقدت بين الجانبين لعدم إيلاء الحكومات السابقة في الولاية أي اهتمام بتوصياتها حول قضايا الحدود، وقال إنهم جاءوا الآن بإرادة قوية لتحقيق الصلح وفق العدالة ودون تفريق بين قضايا (الحدود، الديات والخسائر). وتشير (الأهرام اليوم) الى أن لجنة الأجاويد حددت ختام المؤتمر والتوقيع على وثيقة الصلح الخميس القادم.