رفض مسؤول العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، السيناتور جون كيري، إزاحة الستار عن حزمة المقترحات التي دفعت بها إدارته للمسؤولين في حكومتيْ الشمال والجنوب. وفي الأثناء أكدت مصادر (الأهرام اليوم) أن أبرز ملامح المقترحات الأمريكية لتجاوز أزمتيْ الاستفتاء وأبيي، رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطون على السودان والاعتراف بدولة الشمال وتقديمها للمجتمع الدولي وإعفاء ديونها الخارجية بالإضافة إلى حصولها على النصيب الأكبر من عائدات البترول في منطقة أبيي، مقابل اعتراف حكومة الشمال بدولة الجنوب الوليدة حال اختيار الجنوبيين الانفصال والموافقة على تبيعة منطقة أبيي للجنوب. وقال جون كيري للصحفيين في مؤتمر صحفي مقتضب بمطار الخرطوم قبل مغادرته البلاد أمس «الأحد»، إنه وضع خارطة الطريق أمام نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو أمبيكي للرد عليها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي في سياق مقترحاته لتجاوز أزمة الاستفتاء وأبيي رسم صورة واضحة لطريق تحسين العلاقات بين البلدين. ورهن كيري قيام الاستفتاء في موعده بالجهود التي قال إنه يثق في أن الطرفين سيبذلانها لتحقيق ذلك، واعتبر أن تجديد العقوبات أمر روتيني سنوي، لكنه قال إن العقوبات موجودة لأن مشكلة دارفور وأبيي لم تحل ولم يتم إجراء الاستفتاء، وأكد استعداد الرئيس الأمريكي لرفع العقوبات وفقاً لما يستجد على الأرض، مشيراً إلى أن المسؤولين السودانيين أشاروا إلى تمسكهم بقيام الاستفتاء وإيجاد طريق سلمي لعبور ترتيبات ما بعد الاستفتاء.