في تطور سياسي لافت، أعلن القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي المهندس «الحاج آدم يوسف» أمس «الجمعة» انسلاخه من حزبه الذي يقوده الدكتور «حسن الترابي» وانضمامه إلى «المؤتمر الوطني» . وكشف الحاج آدم عقب لقائه رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن انضمامه للمؤتمر الوطني يأتي في اطار الانحياز لدعم خيار وحدة السودان خلال المرحلة القادمة، وأكد آنه وجد ترحيباً كبيراً من قيادات المؤتمر الوطني وقال: سنضع يدنا في أيديهم لاخراج البلاد من أزماتها الحالية. ويأتي خروج الحاج الذي شغل منصب أمين أمانة المناطق المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ليضاف إلى سلسلة خروج قيادات بارزة ومؤثرة بحزب الترابي وانضمامها للوطني كان أبرزها في السنوات الأخيرة بدر الدين طه، محمد الحسن الأمين، حاج ماجد سوار، وزهير حامد سليمان. يذكر أن المهندس الحاج آدم شغل منصب المشرف العام على اللجان الشعبية بولاية الخرطوم في بدايات عهد الإنقاذ وهو الذي تولى أمر البيعة الكبرى للرئيس البشير بالساحة الخضراء بالخرطوم. كما شغل منصب نائب والي الشمالية الكبرى، ثم والي جنوب دارفور، وعمل وزيراً للزراعة والغابات في الحكومة الاتحادية ويعمل حالياً أستاذاً بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم، وكان قد تم اتهامه بتدبير محاولة انقلابية على السلطة في العام 2004م خرج بعدها عبر الحدود إلى إريتريا ليعود بعد تبرئة ساحته من الاتهام، ويعتبر الحاج من أبرز القيادات السياسية المنحدرة من إقليم دارفور. وكشفت مصادر «الأهرام اليوم» عن خلاف للقيادي البارز مع قيادة الشعبي خلال العامين الأخيرين حول منهج إدارة الشورى داخل الحزب. «الأهرام اليوم» أجرت حواراً خاطفاً مع الحاج آدم في ساعة متأخرة من مساء أمس فإلى تفاصيله: باشمهندس.. أعلنت اليوم انسلاخك من المؤتمر الشعبي وانضمامك للمؤتمر الوطني.. ماذا تقول تعليقاً على الخطوة؟ - أنا أتحفظ على كلمة «انسلاخ» فأنا لست مثل «جلدة» تنزع من جسد ولكنني أقول انني (تركت) المؤتمر الشعبي. هل اكتفيت بمغادرة الشعبي أم انضممت للمؤتمر الوطني؟ - أنا أصلاً كنت «مؤتمر وطني» وذهبت إلى المؤتمر الشعبي والآن أعود إلى المؤتمر الوطني. هل جاءت هذه الخطوة بطريقة مفاجئة أم سبقها حوار مع الوطني؟. - أدرت حواراً مع قيادات في المؤتمر الوطني منذ فترة. قبل الانتخابات أم بعدها.. حيث نعلم أنك كنت مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والي جنوب دارفور؟ - قبلها وبعدها.. منذ أكثر من عامين يدور الحوار بيننا وأنا شخصياً أحمل رؤية سياسية محددة ولم أجد حقيقة خلافاً بيننا حول هذا الطرح وقد أبلغوني أخيراً أنه لا خلاف بين رؤيتي ورؤيتهم في المؤتمر الوطني لمعالجة أزمات البلاد الحالية خاصة قضية دارفور. علمنا أنك قابلت الرئيس البشير أمس.. ماذا دار بينكما؟ - نعم التقيت بالأخ الرئيس البشير وعدد كبير من قيادات المؤتمر الوطني ووجدت ترحيباً منهم وسنضع يدنا في أيديهم لإخراج البلاد من أزماتها الحالية. لديك رؤية مغايرة لمنهج العمل في المؤتمر الشعبي حسب ما توفر لنا من معلومات.. لماذا لم تناقش الأمر داخل مؤسسات الحزب بقيادة الترابي؟.. - هناك عوائق تحول دون تداول الأمر داخل الحزب... مقاطعاً: ما هي هذه العوائق؟ - لا داعي للخوض في التفاصيل.. هل قدمت استقالة مكتوبة أو شفهية للأمين العام الدكتور الترابي؟ - لم أقدم استقالة.. الأمر لا يحتاج..