جددت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي تمسكها بموقفها الرافض لتجريد قواتها من السلاح وفق وثيقة الترتيبات الأمنية الموقعة بينها ومفوضية الترتيبات الأمنية بمدينة الفاشر مؤخراً. في وقت أكد مفوض الترتيبات الأمنية للسلطة الانتقالية، الفريق أول مصطفى محمد أحمد الدابي، عدم وجود أي اتصالات بينهم وحركة مناوي، وقال في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) بمطار الفاشر: «لم يتصلوا بنا مطلقاً وحاولنا الاتصال بهم لأكثر من (5) مرات دون أن نجد استجابة»، مشيراً الى أن حركة مناوي لم تلتزم بالموعد المحدد للبدء في إنفاذ عمليات الترتيبات الأمنية المحدد له السادس عشر من نوفمبر الجاري في قرية دوماية غرب نيالا. ولكن الناطق الرسمي لحركة مناوي، عادل محجوب حسين، قال ل(الأهرام اليوم) أمس «الاثنين» إن الاتفاق ينص على تنفيذ عدد من البنود آخرها دمج قوات الحركة، وأضاف: «فوجئنا بتصريحات الفريق الدابي التي أشار فيها الى بدء عملية الدمج بعد عيد الأضحى». ونبه عادل الى أن وثيقة اتفاق الفاشر أشارت الى أن الشهر الجاري موعد نهائي للبدء في إنفاذ الترتيبات الأمنية من نزع سلاح الجنجويد وطرد المعارضة التشادية من الإقليم وتقديم الدعم اللوجستي للحركة وغيرها من بقية البنود وصولاً الى دمج القوات، وأكد أن إغلاق الحكومة كافة قنوات الاتصال معها تعذر معه إبلاغها قرار الحركة برفع يدها عن الترتيبات الأمنية. وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، المقدم الصوارمي خالد سعد، في حديثه ل(الأهرام اليوم) أمس «الاثنين»: «لدينا ترتيبات أمنية مع حركة مناوي التي لم نرَ من قواتها المعلومة لدينا أية نوايا عدوانية»، وأضاف: «لم تبلغنا بأنها رفعت يدها عن إنفاذ الترتيبات الأمنية».