الخرطوم، الفاشر عبد الرحمن العاجب، محمد زكريا انتقد رئيس مفوضية الترتيبات الأمنية، الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، بيان مني أركو مناوي الرافض لإنفاذ الترتيبات الأمنية الذي حوى تهديدا بالمقاومة واعتبره نقضاً حقيقياً للمواثيق والعهود، وأضاف أن ذلك سمة للكثيرين من أبناء الحركات المسلحة بدارفور. وقال الدابي في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بمقر المفوضية بالفاشر إن مناوي كان يتابع عبر الهاتف من (جوبا) التوقيع على وثيقة أكتوبر المبنية على اتفاقية (أبوجا)، وأضاف أن الطرفين وافقا من خلال الوثيقة على عملية الدمج واستيعاب المقاتلين في (16) نوفمبر الجاري، واستدرك أن الحركة لم تلتزم بالموعد المحدد في وقت أوفت فيه الحكومة بكافة التزاماتها تجاه اتفاقية (أبوجا) وأنها قدمت دعماً لوجستياً لإنفاذ الترتيبات الأمنية لإدخال الحركة في منظومتها، وزاد أن الحكومة تنازلت عن جزء من استحقاقاتها من أجل أن تصل الحركة لمرحلة الحزب السياسي، وانتقد عدم إصدار المجتمع الدولي الراعي ل(أبوجا) أي بيان أو قرار ضد تصرف مناوي، لكنه قال إن الحكومة لا تعول على ذلك كثيراً. ونصح الدابي مناوي بقوله: «إن ما يتم من دعاية إعلامية وقلب للحقائق والاستماع لأعداء السودان من قبل مناوي؛ لا يؤدي لنتائج طيبة»، وقال إن المفوضية استوعبت (5) آلاف من قوات الحركات المسلحة وتم تحويل (3) آلاف مقاتل الى مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وأشار الى استيعاب (1600) مقاتل من ال(3) آلاف في مواقع مختلفة في القوات النظامية. وجدد الدابي دعوته لحركة مناوي لإنفاذ الترتيبات الأمنية من أجل إحلال السلام في إقليم دارفور. من جهتها خيّرت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، الحكومة بين السلام الكامل أو نقيضه، وأكدت في بيان صادر عنها ممهور بتوقيع الأمين السياسي، الطيب خميس محمد، أمس (الأربعاء)، أنه لا ترتيبات أمنية دون الالتزام بتنفيذ كافة الاستحقاقات السياسية، ووجهت كافة قياداتها السياسية والعسكرية بالصمود والثبات في وجه ما أسمته التآمر والاستهداف الذي ظلت تتعرض له، ودعت جماهيرها وأعضاءها للالتزام بخطها لتحقيق أهداف شعب دارفور، ورهنت التزام الحركة باتفاقية (أبوجا) بالتزام المؤتمر الوطني بتنفيذ كافة البنود المتفق عليها والاتفاقات الأخرى اللاحقة، واتهمت المؤتمر الوطني برفع يده عن الاتفاقية وتنصله عن التزاماته تجاهها، وحملته ما سيسفر عن ذلك من قرارات ومواقف، ودمغته بعدم صدق النوايا في تنفيذ الاتفاق خلال الأربعة أعوام الماضية. وقال البيان إن توقيع الاتفاقية تم مع سماسرة حرب فقط لا يحترمون العهود والمواثيق.