يصادف اليوم 24 نوفمبر الذكرى ال(111) لمعركة (أم دبيكرات) التي تمثل إحدى أبرز علامات الثورة المهدية التي سقط فيها العديد من شهداء المهدية الأماجد. ففي مثل هذا اليوم من العام 1899م خاض الخليفة عبد الله التعايشي ومن معه من مجاهدي المهدية الذين رفضوا الهزيمة في كرري آخر معارك الثورة المجيدة مع الغزاة. وقال محمد داؤود الخليفة، حفيد الخليفة عبد الله التعايشي: تمر بنا اليوم ذكرى مجيدة جديرة بأن نقف عندها لنحييها وهي ذكرى آخر معارك المهدية؛ حيث عبّرت عن رفض الآباء والأجداد للهزيمة في كرري كما عبّرت بحق عن شموخ الجهاد والاستشهاد؛ حيث استُشهد الخليفة عبد الله وهو رأس الدولة وإمام الأمة وسط جنوده في حومة الوغى في أرض (أم دبيكرات) وعلى فروته التي كان عليها حسن الختام، مما جعل الجنرال (ونجت) وضباطه يؤدون التحية العسكرية لجثمان الخليفة وهم ينزلونه في قبره ويرد قائلاً لأحد ضباطه الذي استفسره متسائلاً لماذا يؤدون التحية العسكرية للخليفة وهو عدو لهم؟ بقوله: «إنك لا تعلم عظمة من قتلنا يا بني وإنه مهما كان رأينا في الخليفة ورجاله فإنهم قد ماتوا ميتة الأبطال). وأضاف داؤود الخليفة أن التذكير بمعركة (أم دبيكرات) لهذا الجيل يأتي ليكون لهم عبرةً ودرساً وقدوةً وليدركوا أن أباءهم وأجدادهم قد جادوا بالنفس والنفيس وبذلوا الروح والدم فداءً لهذا الوطن ولهذه العقيدة ومن شابه أباه فما ظلم.