قطع مفوض مفوضية الترتيبات الأمنية باتفاقية سلام أبوجا، الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، باستعداده للتعامل المباشر مع المجموعات والأفراد من قيادات وجنود حركة وجيش تحرير السودان برئاسة أركو مناوي لإنفاذ الترتيبات الأمنية، فضلاً عن كل الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام ممن يرغبون في الانخراط في برنامج المفوضية. في ذات الوقت الذي تمسّك فيه الدابي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بإتاحة الفرصة لقوات مناوي لإنفاذ الوثيقة التوافقية الموقعة بين الطرفين مبتدأ الشهر الجاري، نافياً وجود اتجاه لإحالة الملف لرئاسة الجمهورية، واتهم رئيس الحركة بالرغبة في الاحتفاظ بقواته على الرغم من قسوة الظروف التي يعيشونها لهدف شخصي متمثل في خوفه من فقدان إمكانية مشاركته في السلطة. وقال الدابي خلال إجاباته على أسئلة الصحفيين: «مناوي أخبرنا أنه لا يريد أن يفقد القوات لأنه سيفقد الوظيفة ضمن أسباب أخرى يحتفظ بها»، وأضاف: «ليس من المعقول أن يظل الجنود في أوضاع سيئة وليس معقولاً حراسة وظيفة سيادية بمليشيا». وأبدى الدابي أسفه لما وصفه بنقض مناوي للمواثيق والعهود التي أشرف عليها ورعاها باتصالاته وتوجيهاته المباشرة، وزاد: «لن يمر مرور الكرام»، ودحض اتهامات نائب رئيس الحركة، الدكتور الريح محمود، التي تحدث فيها عن تقصير المفوضية في الوفاء بمطلوبات حوتها الوثيقة التوافقية. وقال المفوض ليس لدينا التزام بدعم لوجستي قبل دخول القوات لنقاط التجميع التي أكد أن كل الإمكانيات متوفرة بها وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة التي أبدت تعاوناً كاملاً في هذا الخصوص. وسرد الدابي حزمة من خروقات الحركة ومنها التجنيد والتحرك بدون ضوابط وتحصيل الرسوم المالية، كما اتهم قادة الحركة بتكثيف الإعلام لتضليل الرأي العام والقوات بالميدان لمزيد من التماطل حسب قوله.