هددت مفوضية الترتيبات الأمنية لسلام دارفور بانها لن تمرر رفض حركة مناوي لتنفيذ الوثيقة التوافقية مرور الكرام باي حال من الاحوال وشدد الفريق أول ركن محمد احمد مصطفي الدابي مفوض الترتيبات الأمنية أمس في مؤتمر صحفي ب(smc) أن الحادث لن تمر بسلام وأن الحكومة سوف تتخذ القرار السياسي المناسب ولن تصبر المفوضية صبراً يؤدي الى التهلكة وسوف تتخذ اعلاماً معادياً للحركة على غرار ما تفعله لتشويه الحكومة السودانية. وأضاف أن رفض مناوي لتنفيذ الاتفاقية حقيقة وواقعاً وهذا لا يعني إعادة الملف لأنه مرتبط بالسلطة الانتقالية وسلام دارفور وليس لدينا مهلة إضافية ولصبرنا حدود. وأردف الدابي أن مناوي جعل من وثيقة التوافق (قميص عامر) لكثرة ما ادخله فيها من تعديلات وصلت الى 26 تعديلاً وارجع الدابي رفض مناوي إلى خوفه من فقدان وظيفته وقواته باعتراف من مناوي شخصياً بالإضافة إلى أسباب خفية لم يذكرها مبررا ذلك بتماطل الحركة وعلى مدي أربع سنوات في تنفيذ الاتفاقية. وفند الدابي ادعاءات رئيس الحركة حول المطلوبات وكذب المفوضية ووصفها بعدم المصداقية وأضاف أن الحركة لم تنفذ ما التزمت به في الاتفاقية وجنحت لفرض ضرائب وجبايات على المواطن وصلت 2 مليون على الوصول الواحد بجانب استقطاعها ما قدره 15% من مرتبات العاملين بالسلطة الانتقالية متهماً إياها بتبديد هذه الأموال في مصادر غير معروفة. وأردف أن الحركة تمارس التعتيم والتهميش لقياداتها في الميدان باعترافات شخصية من هذه القيادات بعدم معرفتهم لهذه الوثيقة من أساسها وجل ما تفعله القيادات العليا في الحركة التضحية بمواطنيها ومنسوبيها للحفاظ على وظائفها الدستورية في الحكومة. معلناً جاهزية المفوضية بقبول أي فرد من الحركات المسلحة وحركة مناوي على الأخص لاستيعابهم في القوات المسلحة السودانية داعيا مناوي للتحول إلى حزب سياسي بدلاً من حمل السلاح لممارسة العمل السياسي وفق المنظومة الصحيحة. نقلاً عن صحيفة الوفاق 30/11/2010م