أعلنت القوات المسلحة عن معارك دارت بينها وقوات من حركة مناوي في منطقة أبَّشي بجنوب دارفور الجمعة الماضية، وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش؛ الصوارمي خالد سعد، ل(الأهرام اليوم) أمس (الأحد) أن القوات المسلحة كبدت قوات مناوي خسائر في الأرواح والمعدات وأن بعض أفراد الجيش جرحوا، وأشار إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة بالخسائر، وأوضح أن الجيش طارد قوات الحركة غير الملتزمة بالترتيبات الأمنية في (أبوجا) بعد أن نهبت سوقيْ أبَّشي وشنقل طوباي، وأحرقت قرية بالأخيرة، واعتدت على المواطنين. وقال إن الوضع الآن لا يشكل خطراً. وفي السياق كشفت قوات حفظ السلام المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور (يوناميد) عن فرار أكثر من (12) ألف مواطن من منطقة خور أبَّشي بجنوب دارفور إلى منطقة شنقلي طوبايا، ومعسكر زمزم للنازحين في الفاشر بشمال دارفور، إثر تجدد المعارك بين القوات المسلحة وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي للمرة الثالثة خلال أسبوع. وأكدت البعثة في نشرتها الدورية التي حصلت عليها (الأهرام اليوم) أمس (الأحد) وصول أكثر من (100) شخص إلى معسكر زمزم بعد فرارهم من المعارك، ونبهت إلى أن الوضع الأمني ينذر بالقلق وما زال متوتراً، وقالت البعثة إن أكثر من (5) أشخاص أصيبوا إصابات خفيفة في المعارك، ويتلقون العلاج في عيادة البعثة. وفي السياق قتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرون ونزح العشرات من مواطني منطقة الجخارة بمحلية شعيرية بولاية جنوب دارفور إثر هجوم نفذته قوات تتبع لحركة تحرير السودان جناح مناوي على المنطقة، وقال معتمد محلية شعيرية؛ حامد الشريف، في تصريحات صحفية أمس (الأحد) إن مجموعة من قوات مناوي شنت هجوماً عنيفاً على منطقة الجخارة مما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وجرح خمسة آخرين وإحراق كامل للمنطقة، مما تسبب في نزوح مواطنيها إلى داخل المدينة، وطالب المعتمد الحكومة بالدفع بالمزيد من القوات العسكرية للقضاء على الحركة التي أصبحت تشكل مهدداً أمنياً لاستقرار المنطقة، وناشد المنظمات الإنسانية والحكومة بتقديم العون الإنساني العاجل للنازحين الذين وصف حالتهم بأنها بالغة التعقيد. وأفادت مصادر من المنطقة أن الهجوم أدى إلى إحراق القرية بأكملها، فيما قال شهود عيان إن القوة شنت الهجوم على المنطقة بحوالي (30) سيارة محملة بالأسلحة الثقيلة.