اوقعت اشتباكات جديدة بين الجيش وحركة تحرير السودان جناح مناوي، عددا كبيرا من الجرحى امس واجبرت، بحسب مسؤولين بالامم المتحدة، في اقل من اسبوع اكثر من 12 ألف شخص على النزوح. وأفادت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور «يوناميد» ، بان معارك دارت امس الجمعة بين القوات المسلحة ومقاتلي حركة تحرير السودان جناح مناوي، في قرية خور أبشي، 80 كلم شمال شرق نيالا عاصمة جنوب دارفور، ولم تتحصل «الصحافة» على تعليق من القوات المسلحة حتى مثولها للطبع. وابلغ زعيم حركة تحرير السودان مني اركو مناوي «الصحافة»، ان قواته ما زالت تسيطر على أراضيها بدارفور، مؤكدا سقوط خسائر من الطرفين. ورهن مناوي، انهاء حالة القطيعة مع الحكومة بابداء المؤتمر الوطني لحسن النوايا، قائلا «هم من اختاروا القطيعة». وزاد «خط الرجعة يتوقف على المؤتمر الوطني والا سنمضي قدما». واشار الى ان نائبه الريح محمود الذي لحق به في جوبا، تعرض لتهديدات بالاقالة والسجن ما اضطره للجوء الى الجنوب، ولم يستبعد مناوي عودته الى الميدان بدارفور. واكدت نشرة صادرة عن «يوناميد» وجود مؤشرات عن وقوع اصابات بين المقاتلين الذين نقل بعضهم الى احدى مخيمات يوناميد، لكن عدد وتصنيف الجرحى لم يحدد بعد. وقالت ان السكان لجأوا الى مقر فريق البعثة بخور ابشي، تحت حماية قوات حفظ السلام. واضافت البعثة ان حادث الامس جاء بعد هجومين من قبل القوات المسلحة في يومي 10 و 11 ديسمبر. من جانبه، دان البيت الابيض الليلة قبل الماضية هجمات تعرض لها مدنيون في جنوب دارفور. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض مايك هامر في بيان صحفي «ان الولاياتالمتحدة قلقة للغاية لورود تقارير افادت بأن القوات المسلحة هاجمت وحرقت قرية «خور ابشي» بجنوب دارفور». وذكر هامر «ان هذا الهجوم يأتي في وقت لمسنا فيه ازدياد الدلائل على دعم حكومات السودان وجنوب السودان للعسكريين المتشددين» ، مضيفا «على جميع قادة السودان مسؤولية حماية المدنيين وان فعل غير ذلك امر غير مقبول». وقال المتحدث باسم يوناميد كمال سايكي لوكالة فرانس برس «سقط جرحى لكننا لا نعرف عددهم. ليست لدينا حتى الان معلومات عن وفيات». وادت المعارك في خور ابشي الى نزوح 12 ألف شخص، على ما اكد رئيس مكتب العمليات الانسانية في السودان التابع للامم المتحدة جورج شاربنتييه قائلا «اندد بحزم باي نوع من العنف يستهدف المدنيين العزل، واطلب من الفرقاء وقف المعارك». وافاد مسؤولون في منظمات انسانية ان بعض الفارين من خور ابشي يتجهون الى مخيمات النازحين في «شنقلي طوباي» وزمزم في ولاية شمال دارفور المجاورة.