طالبت لجنة السلام والوحدة بالبرلمان بإعداد إستراتيجية جديدة لحل أزمة دارفور، واشترطت تضمينها إعادة التفاوض إلى الداخل، وحذرت من استخدام عدد من الدول للملف في أجندتها ضد السودان، واقترحت اللجنة حاضرة الجنوب (جوبا) منبراً لاستئناف التفاوض بين الحركات الدارفورية والحكومة حال فشل الدوحة في إحلال السلام بنهاية العام الجاري. وقال رئيس اللجنة؛ رمضان حسن لاكو: «أعتقد أنه لو صفت النفوس فإن جوبا مؤهلة لاستضافة التفاوض، إذا فشلت الدوحة»، في وقت كشف فيه لاكو عن إبلاغ مسؤول ملف دارفور؛ الدكتور غازي صلاح الدين، رئيس حكومة الجنوب رسمياً بقلقهم إزاء وجود رئيس حركة تحرير السودان (مناوى) بجوبا، فيما كلفت اللجنة في اجتماعها مع د. غازي بالبرلمان أمس (الأحد) ثلاثة من أعضائها بالذهاب إلى الدوحة للوقوف على آخر التطورات وعكسها للبرلمان، وكشف لاكو عن جهود لجنته في توحيد الحركات المسلحة في حركة واحدة، علاوة على تكليف أبناء دارفور بملف التفاوض بدلاً عن غيرهم؛ لإحداث اختراق في المواقف المتباعدة، واعتبر أبناء دارفور هم الأقدر على إحداث تفاهمات بشأن السلام في الإقليم، وقال إن اجتماعهم بغازي خلص إلى تكوين (3) لجان فرعية لتفعيل دور البرلمان في دعم السلام بالبلاد، ومتابعة الاستفتاء. وأكد لاكو قبول غازي بمطالبات اللجنة، ونقل للصحافيين تعهداته بتنفيذها.