{ يعتقد العديد من الرجال أن المرأة عصيَّة على الفهم، ونرى نحن كنساء أن الرجال لا يبادرون لمحاولة فهمنا ولا يبذلون جهداً في هذا الاتجاه. وبين الخلافين ثمّة خلاف واضح حول شخصية المرأة وغموضها، لهذا سنحاول معاً أن نتعرف على بعض أسرار ومفاتيح شخصية المرأة، لنساعد الرجال على فهمنا في بادرة مشتركة للتعاون الجاد أتمنى أن يقدروها فنحن نعاونهم على كل شيء حتى على فهم شخصيتنا. { وربما الدافع الأساسي لتقديم مفاتيح شخصية المرأة، الذي يُعد تنازلاً نسائياً جديداً غير مستغرب إذا عرفنا أن هذه المبادرة لن تخدم أحداً بقدر ما ستخدم مصلحة النساء لا سيما الزوجات. وهي بالمقابل محاولة لكسر الادعاء الذكوري الأجوف بأن المرأة متناقضة ونكدية. { ومن أبرز الأشياء التي ننصح بها الرجال لأجل حياة كريمة ومريحة؛ هو عدم تجاهل وجودنا، ويجب أن يبتعدوا عن بعض الممارسات المزعجة التي تثيرنا، فحين تقترب زوجتك منك عليك أن تترك (الجريدة) أو (الريموت كنترول) من يدك مباشرةً ولا تستخف بجلوسها الى جوارك وأنت تعبث بأزرار (اللاب توب) الخاص بك. وعليك أن تصغي إليها باهتمام وتهز رأسك باستمرار لتوضيح هذا الاهتمام، ولا تجعلها تشعر باستخفافك بها أو بحديثها وأفكارها وإلا فالويل والثبور. { أيضاً ومما سيدهش الرجال أن الغيرة في حياة المرأة لها وقع خاص؛ إنها تدغدغ مشاعرها وتمنحها الشعور بالأهمية والأمان، فكن حريصاً على إبداء غيرتك من وقت لآخر، ولو على سبيل الادعاء، حتى وإن كان ذلك عبر اعتراضك على ملابسها أو مكياجها عند الخروج، فهي تعتقد أنك لا تريد لغيرك أن يُفتن بها، كما أن افتعال مشكلة صغيرة بسبب الغيرة أحياناً يفرح قلب المرأة، على أن يأتي ذلك ضمن إطار عاطفي بعيداً عن العصبية والصوت العالي. ومما يؤكد فرح الزوجة بذلك أنها تحاول أن تحكي دائماً عن غيرة زوجها عليها وما قام به لإثبات ذلك في العديد من المجالس النسائية؛ فذلك يعتبر من الأشياء التي تدعو للزهو والفخار!! { كما ننصحك بألاّ تنسى أن تُطري عليها دائماً. فالإطراء ينعش نفسيتها ويبقيها مشرقة وسهلة ومتنازلة. لهذا عليك أن تعتبر الإطراء ولو من باب المجاملة مادة أساسية مقررة في فصول حياتك الزوجية. واحرص على ملاحظة التجديدات التي تقوم بها سواء في شكلها أو في ترتيب المنزل أو تفاصيل الأبناء ونتائجهم الدراسية أو حتى ترتيبها لأشيائك وملابسك. وأعلم أن المرأة تصدق أي إطراء حتى وإن كان مبالغاً فيه أو غير منطقي؛ فهي تحب ذلك وتؤمن به ولا تعنيها الوقائع. { بالإضافة لذلك، لا ضير من إلقاء بعض كلمات الحب والغزل على مسامعها وهي أحق به ويعد واجباً عليك. كما أننا ننصحك بألاّ تحرجها أمام الآخرين، أو تثني على امرأة أخرى أمامها، ولو بحسن نيّة. وعليك بالحرص على مشورتها ولو من باب المجاملة، ولا تبادر لتجاهلها عند المرض أو الأزمات. قِف الى جانبها في كل ما يتعلق بها أو بأهلها. فمشاعرها تتضاعف تجاهك كلما توددت لأهلها ورفعت رأسها أمامهم. كما أن المرأة تحب من زوجها أن يمدح صفاتها أمام أهله ويحاول أن يعكس لهم كم هو سعيد معها؛ لأن هذا يشعرها بالثقة والأمان. وفي ما يتعلق بالأبناء عليك ألاّ تعارض سياستها التربوية أمامهم أو تعمد للتنكيل بها أو الإساءة إليها في حضورهم فهذا يؤلمها ويؤثر فيهم، وامنحها الوقت الكافي لإبداء رأيها والتصرف بحرية في بيتها لأنه مملكتها وهي تحب أن تكون ملكة عليها حتى في اهتمامها باختيار ملابسك أو ديكور المنزل. { أخيراً.. ربما يدهشك أن ننصحك بألاّ تقول (نعم) دائماً لزوجتك؛ فانصياع الرجل الدائم للمرأة ينفرها منه ويشعرها بالتمرد وهي أحوج ما تكون لرجل يظلل عليها و(يشكمها). ونتمنى عليك أن تضع كلمات (حبيبتي ستهم الغالية) في مكانها الصحيح في قاموسكم اللغوي. ونؤكد لك أنك ستنعم براحة البال والثقة والحرية والسعادة الزوجية كيفما شئت. { تلويح: لقد اجتهدنا في المعاونة، فهل ستجتهدون في الإجراء!