الابتسامة.. لغة عالميَّة.. تبعث السرور في النفس وتُشعر بالراحة والسكينة.. وإن كان البعض يفضل التجهم أو كما يدعي البعض في السودان (الجديّة).. والحزم، وهذا تجده أكثر في الرجال..أما النساء فهن يجدن الابتسام أكثر لطبيعتهن العاطفية.. وإن كانت بعض النساء أو الفتيات يفضلن الانزواء بالنظرات كشكل من آشكال الأدب.. ولا تبتسمن إلا في محيط ضيق.. «الأهرام اليوم» حملت دعوة الابتسام إلى عدد من المواطنين.. فوجدت معظمهم لا يمانع من قبول الدعوة.. ولكنهم هناك من توجّسوا بعض الشيء فماذا قالوا: { لغة للتواصل تقول «حرم محمود» إن الابتسامة أبسط لغة للتواصل، وهي تمنح الدفء والإلفة والأمان، وتعتبرها مدخلاً للآخر، وهي غير مكلفة وأثرها كبير في النفس.. وهي صدقة كما يقول الحديث «تبسُّمك في وجه أخيك صدقة». وأضافت أن الضغوط المعيشية الصعبة هي السبب في غياب الابتسامة عن وجوه الكادحين في بلادنا. وقالت أمل حسن إن الابتسامة مفيدة في بعض الأحيان، ويمكن للشخص أن يمتص بها غضب الآخر، لكنها صعبة لدى البعض الذي يتعامل معها على أساس أنها عيب أو جرم أو عدم جديّة.. مع أنها من ناحية دينية صدقة.. وللصدقة أجر عظيم عند الله. واتَّهم «محمد فضل المولى» النساء بأنهن أقل تبسماً وقال: من الصعب أن تبتسم المرأة في وجه الرجل وتتعامل مع الابتسامة على أنها غير مفيدة أو حرام مع أنها صدقة. وأردف: أما أنا فأبتسم دائماً.. حتى ألزم فراشي للنوم. وترى أماني علي ترى أن في الابتسامة إحساساً حلواً إن نبعت من داخل الإنسان بصدق لترتسم البهجة في نفس كل مستقبل لها. وطالبت الشعب السوداني أن يُخصص يوم الجمعة يوماً للابتسام المطلق في وجه الجميع. فيما قال وضاح جعفر إنه من محبي الابتسامة الدائمة وهو مبتسم «على طول والدنيا دي ما فيها شيء» وأردف أن الابتسامة هي جواز مرور إلى قلوب الآخرين. وفي السياق ترى شيماء سلام أن الشخصية السودانية بها شيء من الصعوبة والشدة.. لذا أن تجد شخصاً مبتسماً (على طول) فذلك مستحيل.. لأن الثقافة السودانية تعتبر الابتسام ضحكاً والمثل العامي يقول «الضحك بلا سبب قلة أدب» وبذا تمت مصادرة الابتسامة على الأقل من شفاه كل البنات والنساء عموماً لكي لا يُوصفن بما جاء في المثل، لكنها ضرورية لكي تستمر الحياة. أخيراً أعزاءنا القراء .. هي دعوة للابتسام.. وتذكير بالحديث الشريف: «تبسُّمك في وجه أخيك صدقة».. فمعاً نرين وجوهنا بابتسامة دائمة.. تقرب المسافات.. وتقرب الوجدان.