كشفت وزارة الخارجية عن مغادرة أكثر من (500) سوداني لأراضي جمهورية مصر منذ اندلاع الأحداث والتظاهرات، وتوقع المتحدث الرسمي للخارجية خالد موسى في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) عودة (350) سودانياً أمس إلى البلاد ليصبح العدد (850) عائداً من مصر، وقال خالد إن الإحصائيات تُقدر عدد السودانيين في مصر بما بين (500) ألف إلى مليون مواطن، ودعت الخارجية بحسب المتحدث الرسمي باسمها السودانيين الراغبين في السفر إلى جمهورية مصر العربية إلى التريث وعدم التوجه إليها في الوقت الحالي بسبب ما سمته الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها مصر حالياً، ونبهت إلى أن السودانيين بمصر بخير وأن السفارة السودانية بالقاهرة تتابع أوضاعهم عن كثب، وكشفت عن إنشاء قنوات اتصال بين السفارة ومراكز الجاليات تم تكوينها لمتابعة أحوالهم، وأكدت أنه من خلال تقصي السفارة بمصر لم تثبت لها وفاة أي سوداني هناك خلال المظاهرات. في الأثناء يبدأ نائب وزيرة الخارجية الأمريكية «جيمس ستينبرج» اليوم (الأربعاء) زيارة إلى البلاد تستغرق يوماً واحداً يجري خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين بالدولة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومواصلة الحوار حول القضايا المشتركة بين الخرطوم وواشنطن، يلتقي خلالها نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه فيما يلتئم لقاء آخر في العاشرة من صباح ذات اليوم بوزير الخارجية علي كرتي. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية خالد موسى في تصريحات صحفية أمس إن المباحثات بين الجانبين ستتطرق إلى نتائج الاستفتاء والتعاون والتنسيق بين الشمال والجنوب حول القضايا العالقة بين الشريكين، ونبه إلى أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة جولة الحوار بين البلدين على ضوء زيارة وزير الخارجية مؤخراً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. إلى ذلك تصل الخرطوم اليوم (الأربعاء) نائب رئيس البنك الدولي لشؤون أفريقيا أوبياغيلي إيزيكويسيلي لإجراء مباحثات مع المسؤولين بالدولة لمناقشة قضايا ما بعد الاستفتاء وانعكاساتها وكيفية دعم البنك الدولي للسودان لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.