ظللت لفترات طويلة أتحدث وأكتب عن حال الرياضة المائل في الحصاحيصاالمدينة الثانية في ولاية الجزيرة وعن فوضى اتحادها السابق وعن حال خرابتها المسماة بالاستاد وعن عدم اهتمام حكومة ولاية الجزيرة بها وعدم تقديم أي دعم لها بجانب ما يجده استاد مدني من اهتمام ودعم ورعاية ووصل بي الحال لانتقاد الوزير الأستاذ عثمان الأمين أبو قناية ووصفه بوزير مدني فقط وإهماله للحصاحيصا وبقية مدن الولاية بل وطالبته أن تتبع الحصاحيصا لولاية الخرطوم أو حتى القضارف بعد أن يئسنا تماماً لعلمنا أن تأهيل الاستادات من مسؤولية الدولة وحكومة الولاية.. واليوم لزاماً عليّ وبنفس الشجاعة التي انتقدت بها السيد الوزير أن أعود وأشيد به وأقدم له أطناناً من الشكر والتقدير من أهل الحصاحيصا بعد أن حول كل نظرته للحصاحيصا وأبدى اهتماماً متعاظماً من أجل تطويرها ونهضتها وتأهيل استادها بتكوينه للجنة عليا لتأهيل الاستاد برعايته ورعاية الأخ معتمد المحلية بل وتقديم دعم مقدر وهو يتبرع لمشروع التأهيل بكل مواد البناء من الأسمنت والسيخ والخرصانة بجانب الإضاءة وعدد ثمانية آلاف كرسي وظل حاضراً للنفرة الأولى التي أقيمت بالحصاحيصا ويشرف اجتماع اللجنة العليا بفندق السلام روتانا ويخاطب الحضور بل ويحثهم على الدعم والإسراع في بداية العمل وبمثل ما نقل مكتبه لاستاد ود مدني حتى يتابع العمل فإنني أثق أن مكتبه سينتقل لاستاد الحصاحيصا حتى يطمئن على سير الإعداد.. وأقول لقد جاز لنا اليوم أن نطمئن بفضل جهود هذا الرجل أن الحصاحيصا موعودة بعهد جديد في استادها بجهده وجهد رجال في قامة الفريق عبد الله حسن عيسى وجهد د. معتصم جعفر وجهد السيد محمد حسن أحمد البشير شقيق السيد رئيس الجمهورية وابن محلية الحصاحيصا الذي ذكر أنه مولود في قرية صراصر وأن جدهم أحمد البشير مدفون في مدينة الحصاحيصا.. الحصاحيصا التي جاء من رحمها الفريق طارق عثمان الطاهر ود. كمال عبد القادر ود. محمد أحمد سالم وكمال حاج التوم وحمور وأحمد إحيمر ومالك جعفر لقادرة على أن تصنع المستحيل وأخيراً شكراً أخي سيادة الوزير عثمان الأمين أبو قناية وأرجو أن يصل ترحيبي لك بأنك أصبحت وزيراً للرياضة بالحصاحيصا . مزمل يعقوب الحصاحيصا