جرى بقاعة الصداقة بالخرطوم حوار مفتوح بين علماء الدين الإسلامي وأئمة المساجد والدعاة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والتشريعية وذلك بمشاركة دكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ود. أزهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف وبروفيسور إبراهيم غندور الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني والأستاذ عثمان البشير الكباشي وزير التوجيه والأوقاف بولاية الخرطوم. وجرى خلال اللقاء نقاش حول الحاجة لحوار فكري وشرعي حول قانون النظام العام وحاجة المجتمع إلى قوانين تنظم الحياة وفقاً لمقتضيات الشريعة والتنوع والقيم والتقاليد السودانية. ودعا والي ولاية الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر إلى ضرورة إدارة حوار حول القانون بمشاركة كافة المعنيين بالتشريعات القانونية والشريعة الإسلامية للوصول إلى صيغة إجماع حول القانون. وقال الوالي إن الولاية وعبر وزارة التوجيه والأوقاف سعت إلى تنظيم ورعاية الدعوة والدعاة بما يحقق تطلعات الأمة وإشراك العلماء فى الحياة العامة. كما استعرض والي ولاية الخرطوم السياسات والإجراءات التى اتخذتها الدولة لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي ومحاربة العطالة، مشيراً إلى أن الأيام ستشهد افتتاح العديد من المشاريع التى تسهم فى تحقيق هذه الغايات. من جهته قال أزهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف أن المراجعات الفكرية يجب أن تسهم بصورة مباشرة في توظيف الطاقات التي تحقق نهضة وسمو الأمة. بروفيسور إبراهيم غندور استعرض التطورات السياسية الراهنة. مؤكداً أن انفصال الجنوب لن يفقد السودان دوره في القارة الأفريقية. وجدد غندور رفض المؤتمر الوطني لأي دعوات لقيام حكومة انتقالية أو حكومة قومية «ونكرر دعوتنا لقيام حكومة برنامج ذات قاعدة عريضة». د. عصام أحمد البشير الداعية الإسلامي دعا العلماء وأئمة المساجد إلى الدعوة إلى التوحد وجمع الصف والعمل بمنهج الوسطية والاعتدال بعيداً عن التطرف والغلو .