شرعت المحكمة الجنائية العامة بدار السلام برئاسة مولانا حسن عبدالكريم امس الأربعاء في إجراءات محاكمة سيدة وفتاتين اتهمتهن النيابة بقتل فتاة ضربنها (بسيخة) على رأسها بمنطقة الحلة الجديدة بأمبدة. وكشف المحقق الجنائي من قسم شرطة السلام ما توصل إليه من معلومات من خلال التحريات التي أجراها مع المتهمات والتي دونها بيومية التحري على خلفية بلاغ تلقاه بتاريخ 27/11/2010 من الشاكي الذي أبلغهم بأن المتهمة الأولى والمتهم الرابع تمكنوا من ضرب المجنى عليها مما أدى لوفاتها. وعليه تم تدوين بلاغ ومباشرة إجراءات وتحرك فريق لمسرح الحادث وتم رسمه كروكياً وبموجب أمر تشريح من النيابة وأورنيك (8) جنائي ثم إرسال الجثة للمشرحة. وجاء تقرير الطبيب الشرعي يفيد بأن سبب الوفاة الهبوط الحاد في الدورة الدموية بسبب الفشل التنفسي كما أفاد بوجود سحجة أسفل الأذن اليسرى وعليه تم القبض على المتهمة الأولى والتي دونت اعترافاً قضائياً بضلوعها في ارتكاب الحادثة وجاء في أقوالها التي تلاها المتحري بأن المدعو (خ) درج على إحضار الفتيات لمنزل يخص شقيقته وهي موكلة عليه ويستأجره آخر وأنهم قاموا بتحذيره أكثر من مرة وفي يوم الحادثة علمت من المتهمتين الثانية والثالثة بأنه أحضر برفقته فتاة فأسرعت نحو المنزل وبالفعل وجدته والفتاة وبعد أن ألقت عليهما السلام طلبت منه الخروج من المنزل بعد أن ذكرته بالتحذيرات السابقة كما قامت بصفع الفتاة صفعتين فأسرعت بالخروج ثم التقطت (حديدة سيخة) من الأرض وسددت بها ضربة للفتاة حتى سقطت أرضاً وأنكرت المتهمة الأولى في أقوالها المدونة والتي تلاها المتحري أمام المحكمة وأقرت بصفع المجنى عليها. وفي السياق تلا المحقق ما جاء في أقوال المتهمة الثانية والتي جاء فيها بأن المتهمة الأولى والدتها وأنها أخبرتها بوجود المجنى عليها بالمنزل وكانت والدتها قد حذرته وفور علمها بوجودهما حضرت وصفعت الفتاة وضربتها بالحديدة. وتراجعت المتهمة عن أقوالها أمام المحكمة ونفت ضرب والدتها للمجنى عليها بالحديدة وأقرت بأنها ضربتها (كف واحد بس)، فيما أقرت المتهمة الثانية بما جاء في أقوالها التي تلاها المحقق بأنها أخبرت المتهمة الأولى بوجود المجنى عليها وإنها سبق وأن حذرته وقامت بضرب الفتاة بالسيخة وشاركت هي والمتهمة الثانية في ضرب الفتاة والشاب. وأضاف المحقق بأن النيابة أفرجت عن الشاب الذي وضع كمتهم رابع في البلاغ لقلة الأدلة والبينات في مواجهته وإمرت بإطلاق سراحه بعد سماع أقوال شهود الاتهام حيث ذكر مستأجر المنزل بأنه حضر إليه لاستلام مبلغ كان قد أخذه منه كما أنه قام بتدوين أقوال عدد من شهود الاتهام. وبعد سماع أقوال المبلغ واعتراف المتهمة الأولى وأقوال الشهود قدم المحقق الجنائي المتهمات للمحاكمة بتهمة القتل العمد وتمت مناقشته فيما قدمه من بينات بواسطة ممثلي الاتهام والدفاع عن المتهمات. وأضاف بأن الجريمة وقعت في مسرحين أحدهما داخل المنزل في راكوبه والآخر أمام البوابة الخارجية حيث سقطت المجنى عليها وأسعفها الشاب الذي كان يرافقها بواسطة عربة (كريز) وثبت ذلك من خلال التحريات التي قام بها أن الجريمة وقعت وقت صلاة المغرب وأن المجنى عليها توفيت قبل وصولها للمستشفى فكانت إجراءات البلاغ.