وافقت رئاسة الجمهورية على استئناف مفاوضاتها في الدوحة بإرسال وفد محدود يترأسه الدكتور أمين حسن لإكمال المشاورات بشأن الوثيقة النهائية لسلام دارفور والاطلاع على أفكار ومقترحات الوساطة بشأن الوثيقة، بعد أن سحبت الحكومة وفدها في 31 من ديسمبر الماضي، وقال وزير الدولة بالخارجية القطري؛ أحمد بن عبد الله آل محمود، للصحافيين أمس (الخميس) عقب لقائه برئيس الجمهورية المشير عمر البشير، إنه أطلع البشير على أهمية مشاركة وفد من الحكومة لإكمال المشاورات حول وثيقة سلام دارفور بالدوحة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الوثيقة نهائية لعمل وصفه بالمضني دام فترة طويلة، وتوقع آل محمود مشاركة رئيس حركة العدل والمساواة؛ د. خليل إبراهيم، في مفاوضات الدوحة، وقال: «المعلومات التي لدينا تؤكد رغبته في المشاركة وسيتوجه قريباً إلى الدوحة». من جهته أوضح مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور؛ د. غازي صلاح الدين، أنه نزولاً عند رغبة الوساطة وافقت الحكومة على إرسال وفد محدود للغاية إلى الدوحة للاطلاع على أفكار ومعطيات الوساطة بشأن وثيقة سلام دارفور. داعياً إلى ضرورة الالتزام بالسقف الزمني الذي حددته الوساطة بنهاية فبراير الجاري، وقال غازي إن الوساطة بما توفر لها من معطيات ترى أن هناك فرصة تاريخية لتوقيع سلام نهائي لدارفور بنهاية هذا الشهر.