كشف مصدر بالمباحث لأول مرة تفاصيل عن هوية النشالين الذين تخصصوا في سرقة الوزراء والشخصيات المهمة، واصطيادهم في مناسبات عامة، ليقوموا بتنفيذ جرائمهم. وقال المصدر الذي كان قيادياً سابقاً بالمباحث إن مثل هذه الجرائم ظهرت بعد العام 2000م، حيث بدأت مجموعة من النشالين ترتاد أماكن المناسبات العامة وتطلع عليها من خلال الصحف، ليقوموا بتلبية الدعوة والمشاركة، ثم القيام بنشل الوزراء والشخصيات المهمة، موضحاً أن المجموعة قامت بسرقة وزير مرموق عندما نشلت منه حوالي (10) آلاف دولار أثناء مشاركته في حفل قران أقيم بمسجد بالمنشية، وكان البلاغ مهماً لأن سرقة وزير تعد مسألة حساسة، فأصدر المصدر توجيهات بالقبض على كل النشالين، وتم تنفيذ الأمر، حيث أخضعوا للتحقيق الذي لم يسفر عن شيء، ثم اهتدوا إلى فكرة مشاهدة شريط الفيديو الخاص بعقد القران، وتم أخذ الشريط وتشغيله حتى ظهرت صورة الوزير، فأخذ افراد المباحث يدققون في الأشخاض الواقفين بجانبه، وكان معظمهم من الشخصيات المعروفة في البلد ما عدا واحداً كان يرتدي جلابية غالية الثمن، ويبدو منظره أنيقاً، فسعى أفراد المباحث إلى معرفة هويته بيد أنهم لم يتعرفوا عليه، فتمت طباعة صورته في (بوستال) وتوزيعها على الأفراد الذين أخذوا يجمعون المعلومات حوله، حتى توصلوا إلى مسكنه بمنطقة الحاج يوسف، وكشفت المعلومات التي جمعها الأفراد أنه شخص معروف ولكن لا أحد من الجيران يعرف عمله، وكل ما يعرفونه عنه أنه يتعاطى الخمر مع بعض أصدقائه، لتقوم المباحث بعدها بمداهمتهم والقبض عليه ومعه ثلاثة من النشالين المسجلين (خطر)، وقد عثر على جزء من الدولارات المسروقة التي لم يقم بصرفها، وبالتحقيق معهم تم اكتشاف بقية أفراد العصابة التي تخصصت في نشل الوزراء المسؤولين، واعترفوا بعدة جرائم ارتكبوها.
