على لسان الشاعر الدبلوماسي خالد فتح الرحمن جرت عبارة الطيب صالح أمس الخميس بقاعة الصداقة «أحس بأنني لست ريشة في مهب الريح ولكنني مخلوق مثل تلك النخلة لها قمة وهدف». رواية عرس الزين وموسم الهجرة إلى الشمال كانت هي البرنامج الختامي لفعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي نظمتها شركة زين للاتصالات، وما بين (عرس الزين) واحتفالات (شركة زين) بعبقرية الطيب يمتد أثر القصة والحكاية والنقد الأدبي جيلاً بعد جيل. قال الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب بشركة زين إن الطيب صالح بعبقريته وبساطته وتواضعه استطاع أن ينقل الأدب السوداني إلى العالمية وأعرب عن تطلعاته أن تسفر الدورة القادمة عن أدباء جدد من السودان. بدوره قال رئيس مجلس أمناء الجائزة البروفيسور علي شمو إن رحيل الطيب صالح كان حدثاً عالمياً اهتزت له كل المحافل وقد ترجمت أعماله إلى أكثر من 12 لغة عالمية وكشف عن تكريم الفائزين بالجائزة عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الجمعة وتحدث عن أعمال اللجنة المكلفة بالتحكيم. ووصف عميد أسرة الطيب صالح المستشار القانوني بشير محمد صالح شقيقه الراحل بأنه كان عصاه التي يتوكأ عليها ويهش بها على مجريات الزمان وقال «كان الطيب صالح زاهدا في مجد شخصي تحققه له الكتابة، ويتخذ الرفق والوسطية منهجاً له في الحياة». ودعا شركة زين للاتصالات لإنشاء معهد لصناعة الموبايل ومنح بعثات دراسية للطلاب الراغبين في توطين صناعة الهاتف السيار بالسودان. ضيف شرف البلاد حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة بدولة قطر الشقيقة قال «نحن في دولة قطر نعتز بأن الطيب صالح قطري، عمل في الدوحة لفترة طويلة وتقلد الوظائف في الإعلام وأرسى قواعده، نحن نشعر بالكثير من الامتنان له» وأبدى الوزير القطري استغرابه لعدم منح الطيب صالح جائزة نوبل وقال إن رواية موسم الهجرة للشمال لوحدها كانت كافية لمنحه الجائزة العالمية. وأبدى حزنه على رحيل الطيب صالح وقال الكواري :«شعرنا نحن القطريين برحيل أحد رموز الثقافة العربية» وتمتد فعاليات البرنامج الختامي لفعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي صباح اليوم الجمعة بتقديم شهادات وإفادات من حمدبن عبد العزيز الكواري ويمني العيد ومحمود صالح عثمان صالح وإبراهيم الصلحي ومحمد إبراهيم الشوش وحسن تاج السر وعيسى الحلو وأمير تاج السر وإبراهيم إسحق وصلاح أحمد محمد صالح. وتقدم الجوائز بعد صلاة المغرب للفائزين.