أعلن والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر بداية إكمال تخطيط سوبا الجريف، وكشف في كلمته في تدشين العمل بجسر سوبا أمس (السبت) عن تكوين لجان تبدأ في الأيام المقبلة للنظر في التعويضات وأي مظالم تتسبب فيها إقامة الجسر، إلا أنه نبه إلى أن القانون أعطى الحكومة حق نزع أية منشأة أو أرض إذا اقتضت المصلحة، وقطع بأن الحل لأي نزاع يتم بالحوار بين الأطراف، ووعد بأنه لن يتعرض أحد للظلم، وأردف: «إذا ظلمنا أحداً نافع دا رئيسنا توجهوا إليه بالشكوى وربنا يحلها»، وتعهد بتطوير وتنمية المنطقة وأنه لن تأخذ منطقة في الخرطوم حقوقاً على حساب أخرى، وكشف عن مشكلات تواجه العمل في كوبري الدباسين قال إنها في التعاقدات وليست الشركة المنفذة، مشيراً إلى أنه تم تعديل مسار الكوبري الذي يضم ستة مسارات حتى لا يؤثر على الآثار في منطقة سوبا شرق. في الأثناء اشتكى مواطنو منطقة سوبا أمام مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر من أن المنطقة بعيدة عن الخدمات ومسؤولي الحكومة، وأنها تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة من خدمات صحية وغيرها، وقال ممثل مواطني المنطقة إن سوبا ليس بها مستشفى وأن المركز الصحي الوحيد بها تم تشييده بالجهد الذاتي ووصفه بأنه «خرابة»، وطريق أسفلت واحد، وطالب بتخطيط المنطقة وإحداث تنمية متوازنة شبيهة بمناطق الولاية الأخرى. ويربط الجسر بين منطقة سوبا بشرق النيل وسوبا الحلة في الجهة الغربية للنيل الأزرق، ويبلغ طوله (820) متراً وعرضه (27) متراً ويضم ستة مسارات بتكلفة (39) مليون دولار- (120) مليون جنيه سوداني، بتمويل من بنك قطر. ويستغرق العمل في الجسر الذي تنفذه شركة (A&A) للتنمية الحضرية السودانية عامين، وينتهي عام 2013م، وقال وزير التخطيط والتنمية العمرانية بولاية الخرطوم عبد الله أحمد حمد إن جسر سوبا يعد من أهم الجسور في منظومة الجسور التي تخطط الولاية لإنشائها لأنه سيستوعب كل حركة الشاحنات الثقيلة القادمة والمتجهة إلى ميناء بورتسودان دون أن تمر بمراكز المدن عبر الطريق الدائري السريع، ويرتبط الجسر بمطار الخرطوم الدولي الجديد عبر جسر الدباسين.