استنجدت الحكومة السودانية بالحكومة البريطانية لمساعدتها في إجلاء الرعايا السودانيين العالقين في معابر الحدود السودانية مع ليبيا ومصر وتونس والفارين من الأحداث في الجماهيرية الليبية. وطالبت الخارجية من الحكومة البريطانية المساعدة في إجلاء الرعايا السودانيين إلى أقرب نقطة خارج الحدود الليبية، على أن تعمل الحكومة السودانية لنقلهم إلى داخل البلاد وفق خطة الإجلاء. وكشفت الخارجية عن اتصالات ومشاورات تجريها مع الخارجية البريطانية للمساعدة في الإجلاء من سفن وغيرها من الوسائل التي اتخذتها لإجلاء رعاياها. وكشفت الحكومة عن مساعدة الحكومة البريطانية في إجلاء مواطن سوداني إلى مالطا بإحدى السفن البريطانية من ليبيا وشكرتها على الخطوة. وقال المتحدث الرسمي للخارجية؛ خالد موسى، في تصريحات أمس «الثلاثاء»: «طلبنا من البريطانيين أن يعطونا من فضل ظهرهم»، ونبه إلى أن بريطانيا لديها خبرة في إجلاء رعايها من ليبيا بعد أن استأجرت سفناً لذلك، وأردف طلبنا منهم أن يمدوا السودان بخبرتهم ومعلوماتهم لإجلاء الرعايا السودانيين. وكشف خالد عن أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات بعض المسؤولين السودانيين إلى بريطانيا وتكثيف الزيارات وترقية التبادل التجاري والاقتصادي بين بريطانيا والسودان. وأعلن وكيل الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، عقب مباحثات مع السفير البريطاني بالخرطوم؛ نيكولاس كاي، أمس «الثلاثاء» أن العام الجاري سيشهد ارتفاعاً في التبادل التجاري بين البلدين. وتناول اللقاء السوداني البريطاني مسار العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة العربية. وطلب الوكيل من الحكومة البريطانية المساعدة في إجلاء الرعايا السودانيين ضمن جهودهم الجارية إلى أقرب نقطة خارج الحدود الليبية، على أن تعمل الحكومة السودانية ضمن خطتها الجارية على نقلهم داخل الوطن وفق الخطة المعدة. واتفق الجانبان على مواصلة التشاور وتكثيف الاتصالات بالخارجية البريطانية للمساعدة في جهود الإجلاء والاستفادة من الخبرة البريطانية المتوفرة في مثل هذه الموضوعات.