ها أنذا أسرقك سيدي (أبشر الصائم) بعنونتك الشهيرة (عندما يفشل الكاتب يرسم)، ولأن السارق لا يستأذن اغفر لي كي لا آتي به على كتفي ذات جمع.. لوحة مرسومة.. كبير الكهنة: (وكت أصلو العادة زي ما هي ما تمت. ما بقدر أخت ملكاً محل (عكاف). وشان النجمة ما تزعل وتحلف تاني ما تنشاف؛ بقول أحسن أخت نفسي محل (عكاف) وأبقى الكاهن وبرضو الحاكم وسيد السلطة! والرأس الواحد لي نبتا وإنتو الوزرا!) كبير الكهنة 1/ (مرعوباً): ولما النجمة تلامس القمرة تموت ونموت؟! كبير الكهنة: (أنت عوير كمان الكهنة يموتوا يفوتوا؟).. ك/ الكهنة 2: لكن النجمة لما تلامس القمرة.. كبير الكهنة: (لما النجمة تلامس القمرة حأعمل نايم)! ك 3 /: لو زعل الرب وخرب الدولة؟ ك4: وحتحكم من وين؟ من المعبد ولا العرش؟ كبير الكهنة: الاثنين! ك1: وحتوري الشعب قرارك ده؟ كبير الكهنة: (مالي ومالو! - فترة - أها... موافقين؟).. الكهنة جميعاً: موافقين. ك1: يعني يوم هنا ويوم هناك؟ (يخرجون) يرتفع هدير الجموع ثم يعلو أكثر حينما تدخل (سالي) و(فارماس) سالي تهتف: (بدور الحق يسود للناس ونبتا تقيف تعاند الليل وما تسجد عشان تنداس). فارماس (كمن يهتف): (وما تحكمنا عادة الكهنة واليحكمنا حقو الراس وما نسلم لقهر الخوف ولا نهلل بدون إحساس. سالي: بدور الفكر ما يصبح نضم أو خطبة أو ترتيل بدور الفكر يبقى سلوك ووعي يضوي درب الجيل. فارماس: ليه نقبل ضبح (عكاف) عشان تحكمنا إرادة الكهنة والسياف؟ وليه دايماً شبابنا يموت ويموت المعنى في الإنصاف؟ «مقطع نهائي من المسرحية الشعرية الملحمة (نبتة حبيبتي) للشاعر هاشم صديق». رسمة حنّة: قلبتني رأساً على عقب، كي تقرأ تاريخي وصلاحيتي، هزتني جداً كي تعرف ما هو موجود بداخلي سائلاً أم متجمداً مثالياً.. بحثت في كل ركن ممكن لكتاباتي عن خطأ مطبعي تقيدني به متهمة في آخر - عن كلمة لم تحسن فهمها كي تصبح هي المادة لإدانتي فيها - عن هفوة ورقة سال حبر اشتهائها علناً لك، كي تحرمني منك بها.. يا رب..! عفواً سيدي ، لقد حان ميقات إغلاق المتجر، على يديك ولسانك وقلبك أن يضعوا ما فيهم. بمراعاة فروق التغيير، حيث إنني أستخدم الآن كاميرات مراقبة كي لا تسرقني أنت أو غيرك، من خلفي أو أمامي.. وعلى كيس خروجك الفارغ سأمضي لك (شكراً لزيارتك)! ألوان: كانت أمسية بالغة الأناقة والهدوء والجمال الحضوري تكفلت بإخراجها الأستاذة (منى الطاهر) بعناية وكرم فخامة السفير الهولندي (نوربيت بريكوس) والسيدة حرمه (كرستين) لاحتفال السفارة الهولندية باليوم العالمي للمرأة، غنت فيها الفنانة (سميرة دنيا) من ضمن خيارات الطرب (حبيبي تعال نبل الشوق نسكن لندن العمارات فوق، عشان خاطر الحب والذوق يا حبيبي)، وترفع السيدات الحاضرات أيديهن تأكيداً أن الحب رفيق الذوق الذي لا يضله ولا يضلله، فأن تحب يعني أن يكون عندك ذوق، وأن يكون عندك ذوق يعني أنك ستجد من يحبك ويسكنك فوق مستوى خيال عمارات الذين حولك ولا شك طبعاً سيكون، سيعيشك في جو الضباب اللندني العجيب، فلا هو شتاء في الحب، ولا هو صيف في كل عام.. عموماً وقد فشلت أن أسرق أو أن أرسم أو أن يكون لدي ذوق، اضمنوا لي سادتي أنكم بذوقكم الرفيع ستحبونني على كل حال؛ حتى لا تلامس النجمة القمرة و(أحلف تاني ما أنشاف!!).