شنت مستشارية الأمن القومي، التي تدير حواراً مع الأحزاب السياسية، هجوماً على قادة قوى الإجماع الوطني المعارض، واعتبرتها قوى صغيرة بلا وزن ولا أتباع، وسمّت صديق يوسف، وفاروق أبو عيسى، وكمال عمر، ومريم الصادق، واتهمتهم بالسعي إلى تغيير النظام خارج مظلة القانون والدستور. وقال الأمين العام للمستشارية؛ اللواء حسب الله عمر، في برنامج (مؤتمر إذاعي) بالإذاعة القومية أمس (الجمعة) إن (الشيوعي) أسير لمرارات سابقة مع جهاز الأمن الوطني. ونفى صلة المستشارية بالجهاز، وقال إن الحوار الذي تديره يتم بتوجيه من رئيس الجمهورية، وتشارك فيه جميع الأحزاب، بما فيها المؤتمر الوطني، إلى جانب جهات أكاديمية ومراكز بحوث وأساتذة جامعات. في وقت جدد فيه الحزب الشيوعي رفضه القاطع لحوار المستشارية. وقال القيادي بالحزب؛ صديق يوسف، إن (الشيوعي) يقبل الحوار المباشر مع المؤتمر الوطني بمشاركة جميع الأحزاب دون الحاجة إلى وساطة المستشارية، وأكد أن القوى السياسية مجتمعة لديها المقدرة على إدارة حوار وطني جاد، وشكك في امتلاك المستشارية لآليات إنفاذ مخرجات الحوار. وكشف صديق عن رفض المؤتمر الوطني لحوار دعا إليه (الشيوعي) وآخرون، وقال: «قابلنا غندور وطرحنا عليه رؤيتنا للحوار، فقال (إنتو عندكم أجندة خفية)، ورفض أن يرد علينا». وتمسك صديق بتبديل صورة النظام الذي اعتبره نظاماً غير ديمقراطي. بينما هدد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بمقاطعة الحوار حال ثبوت عدم حيادية المستشارية. وأشار القيادي بالحزب؛ الطيب العباسي، إلى مواصلة الحوار وفقاً لمعايير إستراتيجية تفضي إلى تكوين دولة سودانية جديدة، وليس جمهورية ثانية.