ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أمس (الجمعة)، أن عدد القتلى في موجات المد البحري العاتية في شمال شرق اليابان، من المتوقع أن يتجاوز ألف شخص. وأضافت الوكالة أن وزارة الدفاع قالت إن (1800) منزل دمرت في دائرة فوكوشيما. وكانت وسائل إعلام يابانية قد ذكرت في وقت سابق، أنه تم العثور على ما بين (200) و(300) جثة على شاطئ سينداي في منطقة مياجي شمال شرق اليابان، وذلك بعد مرور أمواج المد البحري (تسونامي) التي سببها زلزال بلغت قوته (8.9) درجة بمقياس ريختر دك المنطقة، كما قدرت السلطات عدد المنازل المتضررة من هذه الكارثة ب(1200) منزل. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن (90) شخصاً على الأقل، قتلوا واعتبر المئات في عداد المفقودين. واندلعت حرائق في عشرات المواقع، بما فيها مصنع نووي، وقررت اليابان إغلاق العديد من المطارات والمصانع وجميع الموانئ. وأفادت وسائل الإعلام أن سفينة على متنها مئة شخص جرفها المد البحري في منطقة مياجي (شمال شرق اليابان)، دون إعطاء معلومات حول مصير الركاب. كما أعلنت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن قطار ركاب فقد في نفس المنطقة. ووصل ارتفاع موجات المد إلى عشرة أمتار أزالت في طريقها عشرات المباني والسيارات والمنشآت في مناطق شمال شرق اليابان. ووصلت أمواج المد إلى سواحل هاواي الأمريكية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة؛ يوكيو أيدانو أن السلطات تبذل كل الجهود لتنسيق عمليات الإغاثة الجارية «انطلاقاً من احتمال أن الزلزال أسفر عن أضرار جسيمة». وأرسلت السلطات طائرات وسفناً إلى مشارف منطقة مياجي (شمال شرق) الأكثر تضرراً، بحسب وسائل الإعلام. وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني، حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المحاذية للسواحل من سيارات ومنازل جرفتها المياه واندلاع حرائق هائلة من أعمدة كهربائية. وأعلنت وكالة (كيودو) عن توقف حركة النقل الجوي والبري والقطارات في قسم كبير من البلاد، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء كبيرة من البلاد. وتوقفت الملاحة الجوية في مطار (ناريتا) على مشارف العاصمة، وهو الأكبر في الأرخبيل، حيث يعاين رجال الإغاثة المدارج. وكان مركز (المحيط الهادئ للتحذير من تسونامي) حذر قبيل دقائق من الزلازال من موجة تسونامي قد تشمل اليابان وروسيا وجزر ماريان. وفي طوكيو الواقعة على مسافة حوالى 380 كلم، اهتزت المباني لمدة دقيقتين على الأقل، وهرع السكان إلى الشوارع.