شرعت الإدارة الأمريكية في معالجة قضية ديون السودان الخارجية. وابتعثت إدارة الرئيس باراك أوباما وفداً من وزارة الخزانة الأمريكية، برئاسة نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط؛ أندرو بوكل، أمس (الاثنين)، للسودان في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في الخرطوموجوبا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية؛ خالد موسي، إن الزيارة تعتبر الثانية من نوعها، وتأتي في إطار جهود الولاياتالمتحدة والتشاور بين البلدين لمعالجة قضية ديون السودان الخارجية، بالتعاون والتنسيق مع نادي باريس وبعض الدول الأوروبية والمؤسسات المالية الدولية. وإشار خالد في تصريحات للصحفيين، أمس (الاثنين) إلى أن الوفد سيلتقي بوزير المالية ومحافظ بنك السودان. وفي جوبا سيلتقي بكبار المسؤولين في حكومة الجنوب. ورحبت الخارجية بالزيارة وأعرب الناطق الرسمي عن أمله في أن تتوصل الزيارة لنتائج إيجابية ملموسة لإسقاط ديون السودان الخارجية. في الأثناء، دعت الحكومة الشركات الروسية للاستثمار في السودان، خاصة في مجالات البنيات التحتية، التعدين، الزراعة وإعادة تأهيل سكك حديد السودان. وتم الاتفاق بين السودان وروسيا خلال لقاء وزير الدولة بالخارجية؛ كمال حسن علي بالسفير الروسي لدى الخرطوم، على تفعيل تبادل زيارات المسؤولين في البلدين، وتفعيل آليات ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وجذب الاستثمارات الروسية إلى السودان. وكشف حسن علي عن زيارة لأحد كبار المسؤولين الروس في وزارة الخارجية للسودان خلال الفترة القادمة، لتنظيم ندوة استثمارية تجمع بين الشركات الروسية والسودانية.