قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية؛ خالد موسى، ل(الأهرام اليوم) أمس (الجمعة) إن السودان لم يتلق طلباً رسمياً من الأممالمتحدة بشأن استخدام مجاله الجوي في الحظر المفروض على ليبيا، وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن دبلوماسيين من الأممالمتحدة قولهم إن السودان أعطى سراً موافقته على استخدام مجاله الجوي من قبل الدول التي تشارك في فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، حيث تحاول قوات جوية أمريكية وفرنسية وبريطانية ومن دول أخرى، ضرب الجيش الليبي. وقالت الأممالمتحدة إن حوالي عشر دول أبلغت الأمين العام؛ بان كي مون، بأنها ستشارك في العمليات ضد ليبيا لحماية المدنيين المحاصرين، بينها دولتان عربيتان، هما قطر والإمارات العربية المتحدة. لكن دبلوماسيين بالأممالمتحدة مطلعين على عمليات التحالف فوق ليبيا، قالوا إن عدداً من الدول تتعاون سراً مع التحالف للمساعدة في فرض منطقة حظر الطيران. وأضافوا أن السودان من بين هذه الدول. وقال دبلوماسي لرويترز هذا الأسبوع «أعطى السودان موافقة على استخدام مجاله الجوي»، وأكد ذلك دبلوماسي آخر مضيفاً أن السودان لم يكن الدولة الوحيدة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الدول الأخرى تسمح لطائرات التحالف بعبور مجالها الجوي، ولم يؤكد سفير السودان لدى الأممالمتحدة؛ دفع الله علي عثمان، أو ينفي أن الخرطوم أعطت إذناً للقوات الجوية للتحالف. وقال لرويترز: «لا يمكنني أن أعطيكم معلومات مؤكدة عن هذا». وأضاف أنه لا يعتقد أن حكومته اتخذت «قراراً نهائياً»، وأكد من جديد تأييد السودان لدعوة جامعة الدول العربية إلى فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.