رحبت حكومة شمال دارفور بالمؤتمر الدولي للمانحين في مجال المياه الذي سينعقد في أواخر شهر يونيو القادم بالخرطوم، بمبادرة من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) لدعم مشروعات المياه بدارفور. وأكد والي الولاية؛ عثمان محمد يوسف كبر، لدى لقائه أمس (الثلاثاء) بالفاشر وفد اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، برئاسة وزير الدولة بوزارة الري؛ د. صلاح الدين يوسف، أن المؤتمر سانحة طيبة لدعم مشروعات المياه باعتبار أن المياه من أسباب الصراع في دارفور. مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين كافة الجهات لوضع خطة طموحة توطئة لتقديمها للمانحين خلال أعمال المؤتمر، مشدداً على ضرورة الجلوس مع وزارة الري لمراجعة المشروعات المقترحة في مجال المياه. وجدد التزام الحكومة بتوفير كافة التسهيلات لإنجاح المؤتمر. وأوضح وزير الدولة بالري أن الزيارة تجيء في إطار الإعداد لفعاليات المؤتمر الدولي للمانحين، لدعم مشروعات المياه من أجل استدامة السلام، بمبادرة من (يوناميد) وبمشاركة منظمتي اليونيسيف والأمم المتحدة للبيئة وموافقة رئاسة الجمهورية عبر إستراتيجية سلام دارفور. وقال إن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لتمويل مشروعات المياه وإصحاح البيئة ومعالجة مسألة الموارد المائية وخدمات المياه بصورة إستراتيجية. فيما أبان المهندس آدم أبكر وكيل وزارة الري والموارد المائية أن المؤتمر يهدف إلى إبراز مشكلة المياه في دارفور، ويناقش عدة محاور تتضمن جذور النزاع حول المياه في دارفور وكيفية نقل الآليات، المياه الجوفية والسطحية في دارفور، بجانب كيفية الدخول في مسألة الإدارة المتكاملة للمياه وإصحاح البيئة والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى التنمية المبكرة واستدامة التمويل. وأضاف أن مشروعات المياه بشمال دارفور التي ستقدم في المؤتمر بلغت (32) مشروعاً بتكلفة (245) مليوناً و(430) ألف دولار. وفي السياق أكد نائب رئيس البعثة المشتركة بدارفور محمد يونس أهمية استمرار دعم مشروعات المياه، وقال إن هناك مبادرة من البنك الأفريقي لتمويل مشروعات المياه بمبلغ (26) مليون دولار. مؤكداً في الوقت ذاته استعداد المانحين لدعم هذه المشروعات.