استفسرت ألمانيا الحكومة السودانية في مباحثات بالخرطوم أمس «الأحد» عن مستقبل ووضعية قوات الأممالمتحدة العاملة في الجنوب (يونميس) وإمكانية إجراء استفتاء دارفور في ظل استمرارية مفاوضات الدوحة، وأبلغت الحكومة الدبلوماسي الألماني دريك ني بيل بوجود دراسة تجرى وفق احتياجات الطرفين لقوات اليونميس والتقييم المستمر مع تطور المفاوضات بين الطرفين، وقطعت بأن مجريات الأحوال تقول بأنه ليس هنالك حاجة لقوات اليوناميس حسب الظروف الأخيرة، وكشف وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات صحفية عن اتضاح الحاجة لقوات اليونميس من عدمها في يوليو المقبل، وحثت ألمانيا طرفي اتفاقية السلام «الوطني والحركة الشعبية» لحل قضية أبيي ومناقشة الأوضاع في دارفور. وأعلن الوزير الألماني عن استئناف عمل منظمة (GIZ ) الحكومية الألمانية التي تقدم دعماً للسودان في مجالات إنسانية في الشمال والجنوب بعد توقف عن العمل في السودان منذ العام 1980، وتعهد دريك بمواصلة ألمانيا تعاونها مع دولة الجنوب بعد التاسع من يوليو والمساهمة في حل قضية دارفور مع الشمال. وناقشت المباحثات التي أجراها ممثل الحكومة الفيدرالية الألمانية وزير التعاون التنموي والاقتصادي دريك ني بيل مع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان ووزير الخارجية علي كرتي وحكومة الجنوب في جوبا كل على حدة مستقبل قوات يوناميس وتحديد وضعيتها والأوضاع في دارفور ومجريات مفاوضات الدوحة لإقامة استفتاء دارفور وموقف الحكومة من الاستفتاء الإداري لدارفور ومآلات الأوضاع بالجنوب، واعتبر كرتي عودة المنظمة مساهمة في المساعدات والمشروعات التنموية بالسودان، وعدّ كرتي زيارة الوزير بداية لتعاون جديد بين الدولتين، وكشف عن عرض من ألمانيا لمد جسور التواصل في جانب التعاون الدولي ومع منظمة GIZ لدعم قضايا السودان وتطويرها إيجابياً، وأكد وزير التعاون الاقتصادي الألماني رغبة بلاده في استئناف التعاون مع السودان في المشروعات التنموية بعد التاسع من يوليو القادم عبر وكالة التنمية الألمانية الجديدة GIZ التي بدأت في وضع دراسات لمشروعات في شرق السودان. وكشف عن تقسيم الميزانية المعتمدة لمشروعات التنمية في السودان بين الشمال والجنوب.