عبر برنامج (نجوم الغد) ظهرت موهبتها الفنية ونجمها بدأ يسطع.. حققت نجاحات متميزة في الساحة الفنية وقدمت عدداً من الأعمال الرائعة وشقت طريقها بثبات، واثقة الخُطى بإمكاناتها الصوتية الهائلة.. إنها حرم النور إحدى أزاهير الغناء السوداني.. التقيناها في هذه المساحة الخفيفة وفجرنا معها العديد من الأسئلة والقضايا المهمة وبعض المواضيع الخاصة، حيث دافعت عن نفسها بجدارة واستحقاق، رافضة المقارنة بينها والمطربة ندى القلعة. عزيزي القارئ فمعاً إلى مضابط الحوار: { كيف كانت البدايات؟ - عشقت مجال المديح في فاتحة حياتي الأولى، بمدرسة اليرموك في الضقالة بمرحلة الأساس بالصف الثالث، وبعد ذلك اتجهت إلى الغناء على نطاق ضيق لم يتجاوز حدود الأسرة فقط، وبمرور الزمن شعرت برغبة أكيدة في الاستمرارية واحتراف الفن، حتى قيّض الله أن تكون الانطلاقة الحقيقية من خلال برنامج «نجوم الغد» الذي يعده ويقدمه الأستاذ بابكر صديق الذي أسهم في تقديمي إلى الجمهور. { هل واجهتك أية اعتراضات من الأسرة؟ - لا أخفي عليك أخى عبدالباقي أن هنالك اعتراضات واجهتني من الوالد والأعمام بحكم التقاليد السودانية، فقد كان بعض أفراد الأسرة يرافقونني عندما أذهب إلى مكان الأفراح حتى صار الأمر بعدها طبيعياً. { البعض يقول بأنك تقلدين الفنانة ندى القلعة حتى أصبحت نسخة مكررة منها، دون أن تخرجي من عباءتها؟ - أجابت ضاحكة.. أصلاً لا يوجد أي أوجه شبه بيني وبين الفنانة ندى القلعة، ولكل منا لونيته وخصوصيته في طريقة الأداء ولقد مزج الكثيرون بيننا من خلال أغنية «شيال الحمول» التي قدمتها لأول مرة عبر برنامج «نجوم الغد»، غير أنني أحترم وأقدر ندى كفنانة لها معجبون كثر.. فهي «حاجة وأنا حاجة تانية خالص». { يرى البعض بأن زوجك قدم لك إسهامات ساعدت كثيراً في صعودك الفني؟ - أعترف وأقر بأن زوجي كان له القدح المعلى في مسيرتي الفنية ولم يبخل علي بالنصح والإرشاد. { هل تزوجت عن قصة حب أم أن الصدفة وحدها هي التي قادت إلى زواجكما؟ - لقد تزوجت لؤي بعد قصة حب استمرت لأكثر من ثلاث سنوات بعد تفاهم بيننا وأحسست بأنه الشخص المناسب لي، لا سيما وأنه في نفس مجالي، عازف أورغ ومدير لأعمالي الفنية، فضلاً عن الرابط الأسري الذي يجمعنا سوياً. والحمد لله نعيش في تفاهم وإلفة ومحبة ولقد عطرت حياتنا مولودة حلوة اسمها «لدن» التي تملأ دارنا بهجة وحبوراً. { لماذا تركزين على أغاني الحماس و«السيرة»، دون غيرها من الأغاني الأخرى؟ - الشعب السوداني بطبعه محب وعاشق لغناء الحماس و«السيرة»، وحقيقة قد وجدت نفسي أتفاعل مع هذا النمط الغنائي المحبب إلى وجداني. { نلاحظ أن هنالك (احتكارية لحنية) جمعت بينك والملحن حمدان أزرق؟ - هذا غير صحيح، بدليل أنني تعاملت مع مجموعة من الشعراء والملحنين الشباب، أمثال عماد الدين الطيب ويوسف البربري ومصطفى أمبو وأيمن بشير وغيرهم. { لماذا الإحجام عن الظهور في برنامج (أغاني وأغاني)؟ - برنامج أغاني وأغاني برنامج جماهيري، وأي فنان يسعى للظهور من خلاله ولكن ببساطة لم تقدم لي الدعوة ولم أنل شرف المشاركة فيه.. وأتمنى أن أشارك في الأعوام القادمة إن شاء الله.. { ما رأيك في رحلات (شريف نيجيريا) والجدل المثال حولها؟ - أكتب على لساني لو وزنوني ذهباً فلن أذهب إلى نيجيريا وأنا بطبعي لا أحب القليل والقال وأبعد عن مواطن الشبهات وأركز على فني فقط. { ما قضيتك كإنسانة؟ - لا تخرج من إطارها الديني الذي نصت عليه الآية الكريمة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). { ما أكبر عيوبك؟ - عيبي الوحيد بأنني انفعالية جداً وبنفس القدر مسالمة ومفرطة الحساسية. { من هن صديقاتك في الوسط الفني؟ - سمية حسن، وبلوبلو، وإنصاف مدني. { كيف تعبرين عن فرحك؟ - بالدموع رغماً عني. { ماذا يبكيك؟ - الظلم حينما يتمدد ويغطي مساحات العدل. { أعمال محببة إلى نفسك؟ - الليمونة، ما بسألك، دنيا، وسمح العلم. { أغنية لا تملين ترديدها؟ أغنية (وداعاً روضتي الغناء» وأرددها مع نفسي ولم أتغن بها في حفلاتي. { الشهرة ماذا أعطتك؟ - الشهرة هي سلاح ذو حدين، وأعطتني حب الناس. { الحب ماذا يعني لك؟ - الحب هو كل الحياة ولا نستطيع العيش بدونه. { هل تنزعجين من النقد؟ - بالعكس أرحب بالنقد البناء الهادف الذي يبصرني إلى الطريق القويم ولم تزعجني الانتقادات إطلاقاً. { أمنية تحققت وأخرى لم تتحقق؟ - أمنية تحققت حجز مكان خاص بي داخل الساحة الغنائية وهذا ما كنت أحلم به، وأمنية لم تتحقق إكمال تعليمي، لبعض الظروف التي حالت دون ذلك وأعتبرها أمنية في الخاطر. { هل وصلت إلى مستوى النجاح الذي تحلمين به؟ - «لسع.. بدري» جداً حتى أشعر بأنني وصلت إلى كل أهدافي. { لو لم تكوني فنانة ماذا كانت تريد أن تكون حرم النور؟ - بصراحة معلمة. { فنان أو فنانة تتكئين على مرافئ أغنياته؟ - الفنان الموسيقار محمد وردي والمبدع حمد الريح والفنانة الراحلة عائشة الفلاتية والرائعة سميرة دنيا. { إلى من تهدين نجاحك الحالي؟ - أهدي نجاحي أولاً لوالدي ووالدتي، وثانياً لزوجي العزيز ولكل معجبي ومحبي حرم النور.