وجهت أرملة زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، ربيكا نيال، باستاد كادقلي بجنوب كردفان أمس «الخميس» عضوية (الحركة) بعدم الإساءة لمنسوبي المؤتمر الوطني في المنافسة الانتخابية والحملة الدعائية للمرشحين، لكنها انتقدت خطاب نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية والسياسية نافع علي نافع الاثنين الماضي الذي دمغ مشروع السودان الجديد بالعنصري ونعت القوى السياسية بأحزاب السفارات، وأشارت ربيكا إلى أن المسلمين غالبية في السودان وأنه أفريقي الهوية، وليس دولة عربية. وشهدت كادقلي الحملة الانتخابية للحركة الشعبية بموكب من الدراجات البخارية التي حملت صورة المرشح لمنصب الوالي عبد العزيز آدم الحلو وعلم (الحركة)، وظهرت الملصقات المؤيدة له بكثافة في الشوارع، وفي استاد المدينة أطلق الحلو بالونة بيضاء عليها صورته ورمزه الانتخابي (النجمة) معلناً التدشين وسط إيقاعات الفرق الموسيقية. وقالت ربيكا التي استلهمت تاريخها النضالي مع الراحل يوسف كوة وزوجها الراحل قرنق: «الجنوب لن ينسى جبال النوبة ولا بد أن نتذكر تاريخ يوسف في سعيه للحرية ووصيته قبل وفاته بخصوص عبد العزيز الحلو، لأنه مثل الذهب، ونحن نريده رئيساً للسودان الجديد وليس والياً لجنوب كردفان.» ووجهت رسالة لقيادات المؤتمر الوطني بترك كراسي السلطة بعد حكمهم لأكثر من عشرين عاماً. وأعلن رئيس اللجنة السياسية لقوى الإجماع الوطني صديق يوسف عن دعم المعارضة لمرشح الحركة الشعبية «الحلو» لتوافق برنامجه الانتخابي مع سياسات المعارضة في التغيير. وأشار مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو إلى ملامح برنامجه القائم على المساواة والعدل والحرية وقال إن الحركة الشعبية في جنوب كردفان تعمل على التعايش السلمي بين كافة القبائل، وقال: «لن نوزع السلاح لنقتتل مع بعضنا البعض ونحن مع بعضنا يد واحدة لنغير جلد الخرطوم.» وأعلن تأييده للخيار الحر للقطاع الغربي من جنوب كردفان بخصوص مطالبته بإعادة ولاية غرب كردفان، لكنه حذر الناخبين من ما سماه المزايدة السياسية للمؤتمر الوطني. وفي سياق آخر عقدت المفوضية القومية للانتخابات اجتماعاً مع لجنة أمن الولاية بحضور أحمد هارون ونائبه عبد العزيز الحلو، وقال رئيس اللجنة الفنية للمفوضية الفريق الهادي محمد أحمد للصحفيين إن الدورات التدريبية للمراقبين ووكلاء الأحزاب السياسية ستبدأ في منتصف الشهر الجاري وتستمر لفترة أسبوع، وأشار إلى أن الحركة الشعبية على لسان رئيسها بالولاية الحلو تعهدت بأن تجرى الانتخابات في جو آمن ومستقر ومن دون اضطرابات. ويجري الاقتراع في اليوم الثاني من شهر مايو بمشاركة أكثر من (642) ألف ناخب من المتوقع أن يدلوا بأصواتهم في (555) مركز اقتراع وبإشراف (666) لجنة انتخابية.
