شيعت القوات المسلحة أمس (الخميس)، جثمان الملازم عصام آدم، الذي لحق بزميله في حادث تحطم الطائرة العسكرية التي سقطت بمطار الخرطوم أمس الأول أثناء إقلاعها في مهمة تدريبية، وجرت مراسم تشييع الفقيد وسط حضور سياسي وعسكري تقدمه الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين؛ وزير الدفاع، والفريق أول صلاح عبد الله محمد، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، ووزير الخارجية علي كرتي، ورئيس هيئة الأركان، وعدد من قادة القوات المسلحة، وكشف الملازم قمر مهدي قمر بأن الشهيد تربطه به صلة رحم وصداقة ودفعته في الجامعة، وقد عرف وسط طلاب الدفعة 53 بحسن الأخلاق، موضحاً أنهم خريجو القوات الجوية ببورتسودان، وأنه كان آخر من التقى بالشهيد وقد فطرا سوياً قبل أن يصعد للطائرة، وقد أخبره بأنه سيقلع بالطائرة التي كان فيها عطل ويقومون بإصلاح ومعه زميله إبراهيم محمد، مشيراً إلى أن الطائرة تسمى «أبابيل»، وغادر إلى الطائرة ثم سمع نبأ سقوط الطائرة التي حدثه عنها، موضحاً بأنه أصيب بحروق بسيطة بالحادثة وتم نقله إلى مستشفى الشرطة حيث كان يعاني من ضيق التنفس، موضحاً بأن الشهيد رتب لزواجه في أغسطس القادم من إحدى قريباته، وأضاف العقيد طيار علي العجب حمودة بأنه كان قائده قبل أسبوع ويعرف الشهيد جيداً ووصفه بأنه من أحسن أبناء دفعته لما يتميز به من أخلاق جيدة وتدين وكان حسن المعاملة، موضحاً أنه كان لابد أن يستشهد لأن فيه كل صفات الشهادة. هذا وقد خيم الحزن على حي الصحافة الذي يقيم فيه الشهيد وتقاطرت الجموع نحو مقابرها لمواراة جثمان الشهيد الثرى لمثواه الأخير.