قال وزير الخارجية؛ علي كرتي، إن السودان متمسك بموقفه من ترشيح مصر الدكتور مصطفى الفقي، لمنصب أمين الجامعة العربية، وإن هذا الموقف ليس ضد مصر ولكنه تحفظ شخصي على المرشح بسبب مواقفه السابقة من الحكومة، وكشف كرتي أنه التقى بوزير الخارجية المصري نبيل العربي بعد تعيينه مباشرة، وأبلغه بموقف السودان من ترشيح الفقي وأنه ليس موقفاً ضد مصر. وأوضح الوزير في لقاء مع عدد من رؤساء التحرير أمس (الأحد) أن وزير الخارجية المصري السابق، أبلغ الخارجية السودانية بأن الحكومة المصرية بصدد ترشيح مصطفى الفقي للمنصب في الجامعة العربية، وقال: "لكننا أبلغناه برفضنا لشخصية الفقي". وأكد أنه لا توجد أية جهة رسمية في الدولة قامت بترشيح الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمنصب، فيما أكد رئيس تحرير صحيفة "الأهرام اليوم" خلال اللقاء أن ترشيح الدكتور مصطفى كان مبادرة من الصحيفة. وحول موقف مصر من المحكمة الجنائية الدولية، قال الوزير إن موقف وزير الخارجية المصري نبيل العربي من المحكمة "شخصي" لأنه رجل قانوني، وكان ينصح السودان بالمصادقة على المحكمة، ورأى أنه كان يفضل المصادقة على المحكمة الجنائية الدولية قبل توجيه اتهامات إلى السودان، لأن المصادقة تعطي الدولة جملة إجراءات لتوفيق أوضاعها وفرصة سبع سنوات لتأجيل أي إجراء. وكشف كرتي عن استدعاء (103) من الدبلوماسيين الجنوبيين، بمن فيهم السفراء، منذ مارس الماضي، وذلك لتوفيق أوضاعهم ومغادرتهم إلى دولتهم في يوليو، وقال إن الخارجية ستفتتح أكبر سفارة للسودان بالخارج في جوبا بعد يوليو القادم، مؤكداً أنها ستضم أكبر عدد من الدبلوماسيين الذين لديهم صلات قوية بالجنوب، ولن تضم "مقاتلين"، مشيراً إلى أن الخارجية وقعت عقد إيجار لمكتب اتصال بالجنوب، ولكنها لم تسم حتى الآن سفيراً في الدولة الوليدة. وأعلن أن الخارجية سترسل (25) سفيراً جديداً إلى العواصم في العالم في يوليو القادم، مؤكداً أن السفراء سيخضعون لاختبارات تشمل الإلمام بتقنيات الاتصال الحديثة. إلى ذلك، أشار كرتي إلى أن الخارجية تعودت أن تعمل في صمت وأن لا ترد على المسؤولين في الداخل، رغم أن بعضهم يدلي بتصريحات تضر الدبلوماسية السودانية.