{ خالف سيدا تعليمات الطبيب ورفض الراحة وقرر في فدائية نادرة خوض مباراة الأفريقي حتى يكون قائداً لمجموعة الأسود التي كانت تتربص بالتونسي لتحقيق انتصار عريض يريح الهلال في مباراة العودة، ولكن شاءت إرادة المولى أن يترجل الفارس هيثم وقبله المقاتل يوسف، وسقط من عليائه سادومبا بعد أن وضع الأقمار في السماء ومنح الأسياد فرحة العمر وبهجة النصر، ووضع الفرسان أمام التحدي للعودة بنتيجة إيجابية وببطاقة التأهل. { قدم هيثم صورة نادرة في الوفاء وصدق الولاء وبذل نفسه وروحه فداءً للهلال في ملحمة الأفريقي، وهي ليست المرة الأولى التي يعرض سيدا نفسه للخطر ليرسم صورة لن تتكرر وملاحم قل أن يجود بها الزمان، وبات على جماهير الهلال الدعاء صباح مساء للبرنس حتى تكتمل عافيته ويرفع كأس البطولة الحالية بعد أن تمدد في قلوب الجماهير ووثق لنفسه وكتب اسمه بحروف النور ومداد الذهب، ونحت اسمه على جدر القلوب العاشقة المحبة للهلال والأسياد. { التحية لهيثم قائد الأبطال وفيالق النصر، جالب السعد للسودان والهلال، عميد المنتخب وقائد سرب الصقور في سماء القارة السمراء. هلاليات وأشتات!! { نثمن عالياً تحرك مجلس الهلال لإقامة معسكر خارجي بالقاهرة والتباري ودياً مع حرس الحدود، وهذه الخطوة تكشف العلمية التي ينتهجها المجلس ويدير بها الهلال بعيداً عن المظاهر الخداعة، ونتمنى أن تكلل المساعي بالنجاح حتى يترقى الفريق، خاصة وأن حرس الحدود فريق قوي وإذا تيسر للهلال مواجهته سيقدم فائدة كبيرة قبل السفر للعودة بالبطاقة. { الهلال قريب من التأهل إذا نظم ميشو الصفوف وفجر الطاقات واختار اللاعب المناسب في المكان المناسب ولعب بطريقة متوازنة، خاصة وأن مدرب الأفريقي، اليعقوبي، ظهر سعيداً بالخسارة من الهلال بهدف وحيد لأنه عقد مقارنة مع ما تعرض له الأهلي وأسيك والزمالك والنجم والترجي وناسراروا، واكتشف أنه نجا بأعجوبة من فضيحة تاريخية بالمقبرة. { فرحة اليعقوبي وطمأنينته هي المدخل الصحيح للهلال لإحداث انقلاب كبير في تونس والفوز أو التعادل على أسوأ الفروض، خاصة وأن دفاع الخصم ضعيف وسهل الاختراق بدليل الفرص الكبيرة التي تطايرت من أقدام لاعبي الهلال. { أقل ما يقدمه الاتحاد السوداني للهلال في هذه المرحلة هو تأجيل مباريات الممتاز التي تتعارض مع إعداده والعمل على إنجاح مشروع المعسكر المقترح بالقاهرة حتى يواصل فارس السودان رفع علم اللبلاد في البطولة الأفريقية بعد أن بات الخرطوم قريباً من الوداع. { حسناً فعل مجلس الهلال وهو يضع الاتحادين السوداني والأفريقي في صورة الأحداث، ويطالب بحماية لاعبيه وبعثته من خطر الثورات التي اشتعلت في الملاعب التونسية بعد فراغها من إطاحة زين العابدين بن علي. { ونرجو أن يركز رئيس البعثة في حديثه مع المراقب على هذه النقطة، خاصة وأن جماهير الأفريقي التي رافقت بعثته إلى الخرطوم اشتبكت مرتين مع الإداريين قبل وبعد المباراة، وكادت تفسد الإخراج والتنظيم الرائعين للمباراة. { من يفتعل الشغب خارج أرضه سيفعل الكثير داخلها. { نتوقع أن يكون تركيز التونسي بأرضه على استفزاز لاعبي الهلال واستدراجهم للطرد حتى يخلو لهم الملعب ويسهل الفوز على الهلال، لأن قناعته الراسخة تقول باستحالة الفوز على الهلال وهو مكتمل الصفوف. { السيناريو المتوقع هو العمل على طرد لاعب من الهلال ونذكر البعثة بما حدث من قبل مع علاء الدين جبريل وأبو شامة ومن ثم الخسارة الثقيلة. { استفيدوا من الدروس ولا تكرروا الأخطاء. { التحية لثلاثي الهلال الكاروري والطاهر يونس وإبراهيم خالد، على النجاح منقطع النظير في تذويب جمود ديمبا والتوصل لاتفاق جامع مانع لصالح الهلال واللاعب معاً، وكما عهدنا الهلال فإنه لا يظلم اللاعبين، ونرجو أن يستفيد اللاعب مما حدث ويقبل على التدريبات بشهية؛ فالهلال فتح له أبواب الشهرة والنجاح والمجد والمال. { يتألق أحمد عادل ويحرز الأهداف.. ويزاحم على صدارة الهدافين.. يسعد القراقير ويغرس خنجراً في قلب الأهلة على التفريط في موهبته.. وأنا أولهم وأشدهم حزناً. { أصدق حديث سمعته الآذان قالته والدة الفارس ود الجنيد المكلومة للزميل طارق محمد عبد الله في حوار بصحيفة النادي، حيث قالت: «أعطيت الهلال أسداً ولم أمنحه ولداً».. وقد كان. غير أن الموت غيّب فارساً وأسداً هصوراً وسيفاً قاطعاً ورمحاً نافذاً وصخرة تحطمت عندها كل الهجمات... دافع بقوة واستمات ببسالة وذاد عن الوطن والهلال وخرّ مصاباً داخل الملعب من فرط الحب والشجاعة والفداء. { اللهم ارحم سيد وأسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء. { ونوصي مجلس الهلال وأقطابه والمؤثرين من أهله خيراً بأسرة ود الجنيد الصغيرة ووالدته.