نفى حزب المؤتمر الوطني وجود انشقاق في صفوفه على خلفية إعفاء الرئيس عمر البشير لمستشاره للشؤون الأمنية؛ صلاح عبد الله «قوش» من منصبه الثلاثاء الماضي، كما نفى بشدة وجود صراع وانشقاق على أساس جهوي أو قبلي داخل الحزب، خاصة في ما يثار من أن هناك صراعاً بين قبيلتي «الجعليين والشايقية». وقال القيادي في المؤتمر الوطني؛ محمد مندور المهدي، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس (الجُمعة) إن قرار إعفاء مستشار البشير للشؤون الأمنية ليست له أي خلفيات لوجود صراع داخل الحزب، وإن إقالته تمت لأسباب قدرها البشير، وقال: «ليس هناك انشقاق داخل الحزب الحاكم إطلاقاً وصلاح عبّر عن رأيه حول بعض القضايا والرئيس له تقديراته التي أصدر بموجبها قرار الإقالة». وأضاف: «صلاح قوش جندي من جنود المؤتمر الوطني وسيظل كذلك في أي موقع تكليف يختاره الحزب أو رئيسه»، لافتاً إلى أن البشير هو رئيس المؤتمر الوطني ويعلم بتوجهات الحزب، وتابع: «هو الذي قدر تصريحات صلاح قوش بأنها خارج مؤسسة الحزب ولذلك لا نشعر أن هناك أي بوادر انشقاق». ونفى المهدي بشدة وجود صراع وانشقاق على أساس جهوي أو قبلي داخل الحزب، خاصة في ما يثار أن هناك صراعاً بين قبيلتي «الجعليين التي ينتمي إليها البشير ونافع علي نافع، والشايقية التي ينتمي إليها نائب الرئيس علي عثمان محمد طه والمستشار المقال صلاح قوش»، وقال: «هذه أكذوبة يطلقها البعض للتشويش، وتاريخ السودان لم يكن فيه صراع بين الشايقية والجعليين ولهما مصاهرات مع كل قبائل السودان»، وقال: «لا نرى أي نعرات عصبية وقبلية، لا يوجد صراع قبلي والشعب السوداني بعيد عن مثل هذه النعرات»، لافتاً إلى أن حزبه يجري مشاورات لإجراء تعديلات شاملة في هيكلة الدولة، وكشف مندور عن مشاورات داخل الحزب ترى ضرورة تقليص الكثير من الوزراء والمستشارين لتوفير الأموال التي تصرف في قضايا الخدمات، وقال: «مؤكد بعد التاسع من يوليو المُقبل سيعاد النظر في هيكلة الدولة والأشخاص وإجراء مراجعة وتقييم واسع لخلق سودان جديد».
