كشف وزير التعاون الدولي، د. جلال الدقير، عن أسباب سياسية قال إنها منعت السودان من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، واتهم بعض المؤسسات الحكومية بجهل ما يجنيه السودان من انضمامه إلى المنظمة، وأكد تأجيل اجتماع فريق العمل الخاص بالانضمام إلى أجل غير مسمى منذ عام 2004م، وقال الدقير إن الانضمام يتيح للمنتجات والسلع السودانية التوفر في السوق العالمية، وقطع في رده على سؤال من البرلمان حول الأمر، أمس (الاثنين) بأحقية السودان في منع الخمور من الدخول إلى أراضيه، وقال إن الهند والصين سبق أن ناقشتا هذا الأمر مع السودان وقوبلتا بالرفض. في وقت تخوف فيه النواب البرلمانيون من مماثلة منظمة التجارة العالمية، للأمم المتحدة، التي يعتبرونها غير موثوق بحياديتها، وشكك النواب في فوائد انضمام السودان إلى منظمة التجارة، لافتين إلى انعدام المقارنة بين السودان والدول الصناعية الكبرى التي تغرق الدول النامية بمنتجاتها مما يؤثر سلبياً على السوق المحلية. غير أن الدقير أشار إلى عدم وجود وجه شبه بين الكيانين، وقال إن منظمة التجارة ليس بها حق (فيتو) لتمارسه على الدول الأعضاء، وأكد أن (95%) من حركة السلع بين الدول تتم عبر التجارة العالمية، وقال إن الخطة تهدف لإصدار (27) قانوناً وتعديل (32) تشريعاً، لإلحاق السودان بالمنظمة.