تُنتخب اليوم (الأحد) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، شخصية عربية جديدة في منصب الأمين العام خلفاً للدكتور عمرو موسى الذي يستعد للترشح لمنصب رئيس الجمهورية في مصر. ووسط انقسام حاد بين الدول الأعضاء، سيصوت وزراء الخارجية العرب على المرشحين؛ القطري عبد الرحمن العطية، والمصري مصطفى الفقي، الذي أعلن السودان معارضته بشدة لترشيحه، وأكد في أكثر من مناسبة أنه ليس الشخصية المناسبة لتولي المنصب بسبب مواقف عدائية سابقة ضد الحكومة والرئيس عمر البشير. وبالطبع؛ فإن قطر التي تسعى منذ سنوات لدور قيادي في المنطقة، تساند مرشحها للمنصب، إلى جانب السودان، ويقول مراقبون إن السودان هو الدولة التي كانت دائماً تقود فريق التوافق العربي، لكنها هذه المرة حسمت موقفها لصالح قطر، وهو الأمر الذي يتوقع أن يؤدي إلى انقسام عربي جديد عكس ما كان يجري في السابق، حيث يتم اختيار الأمين العام للجامعة عبر التوافق العربي. وذكرت مصادر ل(الأهرام اليوم) أن هذا الانقسام ربما يؤدي إلى ترجيح كفة الفريق الثالث بالجامعة، الذي ينادي بتأجيل التصويت إلى حين التوافق على مرشح واحد وهو الطريق الثالث الذي تقوده السعودية التي تحظى مصر بصوتها وليس بدعمها الكامل. وأكدت المصادر، أن بحصول المرشح المصري الفقي على المنصب، فإن من الممكن أن يجعل السودان الجامعة العربية منظمة مشلولة بسبب اعتراضه على الفقي. ويرى مراقبون أن الأمور لو حسمت بالتصويت اليوم، فلن تكون هناك جولة واحدة، بل ربما تكون هناك جولتان، وفي الجولة الثانية ستكون قد خفت حدة الانقسام لصالح أحد المرشحين.