أوقعت المحكمة الجنائية العامة بالأزهري برئاسة مولانا الدكتور الطيب محمد، عقوبة تقضي بالسجن لمدة (13) عاماً على رجل أدانته بتهمة الترويج للحبوب المخدرة والمهلوسة في أوساط الشباب بمنطقة الإنقاذ جنوبي الخرطوم. وحسب الاتهام أن إدارة مكافحة المخدرات بولاية الخرطوم قد توفرت لديها معلومات رصدت من خلالها نشاطاً لشبكة تعمل في ترويج الحبوب المخدرة، وتمكنت من خلال البحث والتقصي من الإيقاع بمجموعة من السودانيين والأجانب تروج للحبوب بأنحاء الولاية، وفصلت محكمة الأزهري في أحد بلاغات الشبكة المتضمن على رجلين توصلت لتبرئة أحدهما فيما أدانت الثاني، وقد تم ضبط المتهمين وبحوزتهما (18) ألف حبة مخدرة في منطقة الأزهري بناء على المعلومات التي توفرت لرجال المكافحة وتم فتح بلاغ في مواجهتهما تحت طائلة المادة (16) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، ووضعت الحبوب المضبوطة معروضات وأرسلت عينات منها للمختبرات الجنائية وأثبتت التقارير الواردة منها بأن المضبوطات مصنفة ضمن المؤثرات العقلية وتحتوي على مواد مخدرة ومنشطة وأخرى مهلوسة، وبعد اكتمال التحريات والمستندات تمت إحالتهما إلى المحكمة التي استمعت للشاكي وشهوده الذين أكدوا واقعة الضبط وقدم الشاكي مستندات اتهام، وعليه وجهت للمتهمين التهمة واستمعت لقضية دفاعهما وللوصول إلى قرارها قامت المحكمة بمناقشة عناصر مادة الاتهام مع ما قدم من بينات لتحديد مسؤولية المتهمين الجنائية وتوصلت من خلالها إلى تبرئة ساحة أحدهما وقررت بكل اطمئنان وفوق مرحلة الشك المعقول إدانة الثاني بالتهم المنسوبة إليه، وبعد سماع الظروف المخففة والمشددة للعقوبة أصدرت المحكمة قرارها القاضي بسجنه (13) عاماً لمخالفته المادة (16 ب) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية وأمرت بإبادة المعروضات.