} قرأت خبراً في صحيفة الدستور المصرية حول السفرية المنتظرة لمحمد شيحة، وكيل الحارس عصام الحضري، إلى الخرطوم تمهيداً للتفاوض مع مجلس المريخ حول إطلاق سراح الحارس.. } صياغة الخبر تؤكد أن الحضري مغادر مغادر لو رضي المريخ أو رفض، ولعل تلك الجزئية المتعلقة بالتأكيد مبنية على الطريقة التي كُتب بها الخبر.. } ففي الجملة الأخيرة للخبر ورد ما يلي: «وكيل الحضري نصح اللاعب بالتأثير على إدارة المريخ لإقناعها بالموافقة على الرحيل»..!! } وحوى الخبر العديد من الإشارات المباشرة التي حملت تأكيدات على حتمية الرحيل على شاكلة: «اتفق شيحة مع الحضري على السفر إلى السودان للتفاوض مع الوالي حول كيفية رحيل الحضري من أم درمان»..!! } وعرج الخبر إلى معوقات إتمام الصفقة وجاء فيه: «لكن أبرز معوقات الصفقة تتمثل في الغرامة التي دفعها نادي المريخ إلى النادي الأهلي، بالإضافة إلى المبلغ المالي الكبير الذي ظل يحصل عليه الحضري»..!! } عموماً سيحل الوكيل شيحة خلال ساعات في الخرطوم للجلوس مع إدارة نادي المريخ أو لنقل الوالي.. وكما يقول المثل (المصري): «يا خبر النهار ده بفلوس بكرة يبقى ببلاش»..!! } ولا أدري كيف سيأتي السيناريو الإعلامي المريخي بشأن الصفقة المنتظرة، ولعل الحبكة المرتقبة تحتاج لوقت حتى (تتسبّك) وتصبح جاهزة للالتهام من جانب الجماهير..!! } لقد ظللنا مراراً وتكراراً نؤكد في هذه المساحة أن موافقة الحضري على الانتقال إلى المريخ ما كانت سوى تمويهاً.. } تمويه القصد منه التخلص من الغرامة ليكون اللاعب جاهزاً للتنقل حراً طليقاً بين الأندية وبالطريقة التي تضمن له تأمين مستقبله.. } كتبنا وأعدنا وكررنا ولم يستمع إلينا أحد وسار الجميع في سكة (اللي يروح ما يرجعش) أو كما يقول الأشقاء في شمال الوادي..!! } وصول شيحة سيضع حداً لأحلام الواهمين.. وعقب الزيارة سيصبح الحضري لاعب المريخ السابق.. ويتحول أصحاب الأفراح الكاذبة إلى اجترار الذكريات.. } أجمل ما في الخبر المذكور عن رحيل الحضري من المريخ تلك التعليقات الساخرة من الشعب المصري التي كتبت في ذيل الخبر.. } ومن أبرز التعليقات ذلك الذي كتبه «حمادة» وجاء فيه: «عصام يثبت في كل مرة أن الأرض كروية»..!! وقال ثروت:«الحضري بيفكرني بمسرية الجوكر وعم أيوب اللي عايز كل شوية يقعد في مكان عشان يرتاح»..!! } الله يجازي محنك يا شيحة.. فضحت الناس فضيحة..!!
