أصبح تناول الشاي لا يقتصر على المنازل فقط، بل تعداها للشارع والحدائق وخلافه. وتناول الشاي أصبح ظاهرة غير سوية وسلوك غير حضاري خاصة لدى (البنات) عندما يتناولنه في الشارع مع بائعة الشاي وهذا لا يليق بالفتاة السودانية، فنحن مجتمع محافظ جداً. «الأهرام اليوم» طرحت القضية واستطلعت عدداً من الفتيات فماذا قلن؟... الطالبة غادة قالت إن تناول الشاي في الشارع سلوك غير حضاري وبعيد عن التمدُّن والرُّقي، فالمرأة لها مكانتها في المجتمع ولها خصوصيتها في مملكتها. وتناول الشاي في الشارع مع البائعة يجر عليها الويلات قد لا تدركها فلابد أن نحارب هذا السلوك المبتذل. أما راضية فأكدت أن تناول الشاي في الشارع هو ظاهرة انتشرت مؤخراً وهي سلوك غير حميد من البنات وأحياناً تكون البنت مضطرة لتتناوله في الشارع ربما قد تكون على عجالة من أمرها، ولكن هذا لا يعطيها الحق في أن تتناوله في الشارع وإذا أرادت البنت أن تناول الشاي عليها أن تتناوله في كافتيريا أو في مكان عام محترم وليس في الشارع لكي لا تخدش سمعتها. في ما قالت سلوى إن ظاهرة بائعات الشاي ليست بغريبة أو جديدة في شوارع الخرطوم المكتظة بهن يحيطهن لفيف من الرجال يحتسون القهوة والشاي، وأوضحت أن الغريب هو جلوس فتياتنا حولهن يزاحمن الرجال وهذا لا يليق بهن من الناحية الشرعية ولا الاجتماعية ناهيك عن المظهر العام، كما أنه لا يتماشى مع عاداتنا السودانية التي يكسوها الحياء دوماً وقيمنا الجميلة السمحة التي تحفظ للمرأة كرامتها في أي مكان وأي زمان. فاطمة التوم قالت: إن جلوس الفتيات أمام بائعة الشاي لا يمثِّل أي عيب إذا كان القصد هو تناول كوب من الشاي فقط بكل احترام، مردفة أن هنالك فتيات يجلسن بصورة مستمرة ويقمن ببعض الحركات التي قد تنعكس على سمعتهن وقد لا يُحبِّذ البعض هذا السلوك من الفتاة بالأخص في مجتمعنا المحافظ، لذلك لابد لكل فتاة أن تحرص على سمعتها ولا تدع فرصة للآخرين بالحديث عنها بشيء، مضيفة أن الفتاة غير المحترمة تكون واضحة من مظهرها وتصرفاتها فبائعة الشاي ليس لها ذنب في هذا الجانب.