طالب رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير قيادات الحزب بعدم التردد في إبعاد كل من يتفلت ويرفض قرارات مؤسسات المؤتمر الوطني، ووجه بإعادة الحياة لبرنامج الدعوة الشاملة الذي تعطل في أشارة إلى اسقاط عضوية الحزب من الجنوب، وحذر في الوقت ذاته من خطورة العمالة الوافدة على عادات وتقاليد الشعب السوداني. وقال البشير - لدى مخاطبته الجلسة الختامية لدورة الانعقاد الثالثة لشورى المؤتمر الوطني أمس الجمعة - إن البلاد تعاني من حاجتين متناقضتين تماماً، العطالة والعمالة الوافدة، وأكّد، موجهاً حديثه لبعض قيادات الحركة الشعبية، أن أي توتر بين الشمال والجنوب الخاسر الأكبر فيه الجنوب، وقال «سنراعي الإخوّة وندعم الجنوب شريطة مبادلتنا نفس المواقف». وطالب رئيس المؤتمر الوطني عضوية الحزب بالالتزام بالشورى والابتعاد عن الصغائر والعلاقات، واقترح أداء قسم الالتزام بكل ما يصدر من أجهزة الحزب قبل الانتماء إليه، وقال: (لا يحق لأحد أن يتفلت، ومن يتفلت عايز حاجة شخصية، ويجب أن لا نتردد في إبعاده)، مشيراً إلى أن وجود كثير من قيادات الحزب من غير المسلمين عطل برنامج الدعوة والتربية، وقال: الآن لا يوجد حرج من القيام بتلك البرامج لإحداث التغيير الحقيقي، والثورة ليست ثورة لبناء الطرق والجسور والسدود، وإنما ثورة لتغيير المواطن السوداني وصهره بالدين. وأشاد البيان الختامي لمؤتمر الشورى بدور القوات المسلحة في أبيي، وهنأ الشعب السوداني بنجاح مؤتمر أهل المصلحة الخاص بسلام دارفور، وأكد استمرار الحوار مع القوى السياسية كافة على الثوابت الوطنية، وشدد على ضرورة توسيع دائرة المشاركة في خلال حكومة ذات قاعدة عريضة، وأكد دعمه المستمر لحق الشعب الفلسطيني، وعبّر عن سعادته بالمصالحة التي تمت بين فصائله.